دخلت عدة مشاريع خاصة بقطاع التربية والتعليم حيّز الخدمة، عبر إقليم ولاية سطيف، تزامنا مع الدخول المدرسي لموسم 2023 /2024، يوم الأمس، من مدارس ابتدائية، أقسام توسيع، ومطاعم مدرسية، موازاة مع العمل على استغلال كل المرافق المتوفرة لتخفيف الضغط والاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسات التربوية خاصة في الطورين المتوسط والثانوي في بعض المناطق على غرار الأقطاب الحضرية الجديدة.
أشار مدير التربية والتعليم لولاية سطيف، رشيد بن مسعود، لدى عرض البطاقة الفنية المتعلقة بواقع القطاع، أمس، خلال إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للموسم المدرسي لموسم 2023/2024، إلى أن عدد الهياكل المستلمة مؤخرا، شمل خمس مدارس جديدة وثلاث تمت إعادة فتحها بعد نهاية ترميمها، وهي المدارس الموزعة عبر بلديات العلمة، سطيف، عين ولمان، بني ورثلان، حربيل والقطب الحضري الجديد تينار، إضافة إلى تسليم 69 قسما توسيعيا من إجمالي 120 قسما مقرر استلامها في هذا الدخول، مطمئنا بأن الحصة المتبقية بلغت بها الأشغال مرحلة وضع الروتوشات الأخيرة، مع الأمل في الوصول إلى استلام 95 قسما في نهاية شهر سبتمبر الجاري، على أن يستكمل البرنامج قبل نهاية السنة الجارية.
وأضاف المسؤول بأنّه تم أيضا استلام 14 مطعما من أصل 20 مطعما مبرمجا، مع السعي لإنهاء الأشغال في البقية مع بداية شهر أكتوبر المقبل، مع العلم أن المدارس المستفيدة من هذه المطاعم تضمن الإطعام في ظروف مقبولة إلى حد كبير، وبخصوص المتوسطات فإن عددها لم يتغير في هذا الموسم الدراسي، ونفس الشيء بالنسبة لأنصاف الداخلية، في حين تم إنشاء ملاعب رياضية في بعض المتوسطات إضافة إلى استلام قاعة رياضة واحدة من إجمالي ثلاث قاعات مبرمجة للاستلام.
وأقر مدير التربية بأن هذه المكاسب تعدّ قليلة مقارنة بحجم الولاية على أمل تحسين الوضع أكثر في المستقبل من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية، من خلال الطرق والسبل المتاحة لتوفير الحلول الممكنة التي تكون في بعض الأحيان غير كافية لكنها تضمن على الأقل مقعدا مدرسيا لكلّ تلميذ، موضحا بأن سطيف تتوفر حاليا على 904 مدارس ابتدائية، 239 متوسطة و107 ثانويات، بمجموع 1250 مؤسسة تربوية.
ويتضمن البرنامج الجاري إنجازه وما هو قيد الدراسة في قطاع التربية، حسب ذات المصدر، مشاريع لإنجاز 26 مدرسة ابتدائية، 16 متوسطة منها ثماني مسجلة للإنجاز والبقية للدراسة من أجل الإنجاز، 7 متوسطات أنصاف الداخلية، و8 ثانويات منها ست مسجلة للإنجاز وثانويتين للدراسة، موزعة عبر تراب الولاية، إضافة إلى 141 قسما توسيعيا، و30 مطعما مدرسيا باحتساب المستسلمة. وشدّد والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، على ضرورة إيجاد الحلول التي تمكن من القضاء على مشكلة الاكتظاظ والضغط المسجل في أقسام بعض المتوسطات والثانويات ببعض المناطق، في تدخل له خلال عرض البطاقة الفنية لواقع القطاع من طرف مدير التربية والتعليم، خلال إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي أمس من المدرسة الابتدائية صالح رزوق بحي الهضاب، أين شارك التلاميذ الدرس الافتتاحي الموسوم بعنوان «الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال».
وفي ردّه على استفسار الوالي حول نسبة شغل الأقسام، أوضح مدير التربية بأنها تختلف من طور لآخر، حيث اعتبرها مقبولة جدا في الطور الابتدائي بمعدل 36 تلميذا في القسم، خلافا للمتوسط والثانوي أين يطرح مشكل الاكتظاظ في بعض المؤسسات بمناطق دون أخرى، أين يصل العدد في بعض الحالات القليلة إلى 48 تلميذا في القسم، على غرار الأقطاب الحضرية الجديدة، مشيرا إلى عمل المديرية على استغلال كل الهياكل المتوفرة كملاحق للمتوسطات، بما فيها هياكل تابعة لقطاعات أخرى مثل مكتبات البلديات لتخفيف الاكتظاظ. خ.ل