أنهت السلطات العمومية لولاية باتنة، أشغال شطر الرواق الرابع لتحويل المياه انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد نحو بلديات الجهة الجنوبية الشرقية.
المشروع وقف عليه، أول أمس، وزير الموارد المائية خلال زيارته لولاية باتنة، على أن تستفيد بلديات ثنية العابد وشير ومنعة وتيغرغار من مياه التحويل، بعد إنهاء أشغال الصيانة وتجديد قناة الجر من محطة الضخ عين كرشة نحو سد تيمقاد على مسافة 24 كلم، حيث كان الوزير قد شدد على تقليص مدة الإنجاز لأهمية المشروع. وأكد وزير الموارد المائية، الحرص على توفير المياه الصالحة للشرب، وقال بأن الوزارة رصدت الأغلفة المالية اللازمة لتوفير المياه بإنجاز مشاريع حفر الأنقاب والتوصيلات ناهيك عن المشاريع الضخمة للتحويلات ومحطات تحلية المياه، كما شدد على تقليص آجال مشروع إنجاز قناة التحويل نحو سد تيمقاد إلى أقل من خمسة أشهر لضمان تموين ولايتي باتنة وخنشلة، بالإضافة لتوفير مياه السقي لمحيطات الشمرة المترامية على مساحة تزيد عن 7000 هكتار.
وأشرف وزير الموارد المائية خلال زيارته لولاية باتنة، على إطلاق أشغال توسعة محطة معالجة المياه الخاصة بسد كدية لمدور بهدف رفع قدرة معالجتها، حيث دعا إلى تشجيع استعمال المياه المعالجة في القطاع الفلاحي، ووضع طه دربال حيز الخدمة لحاجز مائي موجه للسقي ببلدية وادي الشعبة، أين أشرف على توقيع اتفاقية بين مديرية الموارد المائية وجمعية فلاحية لتسيير واستغلال مياه الحاجز.
يذكر أن السلطات العمومية لولاية باتنة، تسابق الزمن لإنجاز قناة الربط بين سدي بني هارون وتيمقاد لتأمين توفير المياه السنة المقبلة وتعويض الكميات التي تم خفضها بسبب التسربات، كما تعول السلطات على مشاريع تحويلات بين البلديات وحفر آبار ارتوازية جديدة لتوفير المياه لسكان عديد القرى والبلديات.
كما يرتقب أيضا استلام سد تاقوست ببلدية بوزنية، في أقصى الجنوب الشرقي للولاية، الذي عرف هذا الموسم لأول مرة تجمع مياه الأمطار، حيث بلغت نسبة إنجاز السد 98 بالمائة بعد أن استغرقت أشغاله 92 شهرا وتقدر طاقة استيعابه بـ18 مليون متر مكعب، ويعول على هذا المشروع الذي يرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية 2023 في حشد المياه السطحية للأمطار والثلوج، واستغلالها بعد معالجتها في الري الفلاحي لفائدة بلديات الجهة الجنوبية.
يـاسين عبوبو