أعلن والي تبسة، سعيد خليل، مساء يوم الثلاثاء، عن إعادة انطلاق مشاريع تنموية تابعة لقطاع التربية الوطنية، فاقت قيمتها 1000 مليار سنتيم.
وأوضح المسؤول ذاته في ندوة صحفية عقدها بمكتبه، أن هذه المشاريع كانت متوقفة خلال السنتين الأخيرتين، على خلفية بعض التحفظات الناجمة عن المتابعات القضائية لمكاتب الدراسات، أو متوقفة لأسباب أخرى، وبالفصل في تلك التحفظات لصالح مديرية التجهيزات العمومية، تقرر إعادة تنشيطها، مع إسناد عمليات متابعتها لمديريتي البناء والتعمير والتجهيزات العمومية.
وبرأي والي تبسة، فإن هذا المبلغ الهام وغير المسبوق، من شأنه أن يعالج مختلف النقاط السوداء التي يعاني منها قطاع التربية وخاصة في مجالي توفير المنشآت والاكتظاظ ببعض المناطق والترميمات الكبرى، حيث تراهن عليها مصالحه للقضاء على نقائص المؤسسات القديمة وتوفير الهياكل.وفي هذا الصدد، قدر والي تبسة المبالغ الموجهة لإنجاز المنشآت والهياكل الجديدة، بحوالي 720 مليار سنتيم، منها 22 ابتدائية و11 متوسطة و12 ثانوية، الأمر الذي سيقرب المنشآت التربوية من المتمدرسين خاصة بالبلديات النائية والأحياء الكبرى، كما سيسمح بتعميم الثانويات على عموم بلديات الولاية، التي ما زال البعض منها يفتقر لثانويات.وفي مجال الترميمات الكبرى، سيسمح البرنامج التنموي المعلن عنه، برصد 101 مليار سنتيم لترميم 264 مؤسسة، وتأتي هذه الجهود، مكملة للمبالغ التي رصدت العام الماضي والمقدرة بنحو164 مليار سنتيم لترميم المؤسسات التي تعاني من نقائص، في مجال الساحات والمساكة والتدفئة وغيرها، أما في ما يخص النقل المدرسي، فقد خصص مبلغ 10 ملايير سنتيم لاقتناء حافلات جديدة وكذلك صيانة وسائل النقل القديمة.
وعدّد الوالي العمليات التنموية الأخرى، على غرار تخصيص 101 مليار سنتيم لترميم المؤسسات التعليمية، مذكرا في هذا الشأن بإجراء رفع ثمن الوجبة من 45 دينارا جزائريا، إلى حدود 70 دينارا وهو ما من شأنه تحسين نوعية الوجبة المقدمة للتمدرسين، مسجلا تدعيم القطاع بمطعمين مركزيين بعاصمة الولاية و5 مطاعم أخرى مع بداية السنة الدراسية الجديدة، وقدر الوالي المبالغ المرصودة لدعم التغذية والمطاعم المدرسية، بحوالي 64 مليار سنتيم مع تسليم 3 وحدات للكشف والمتابعة، من مجموع 15 وحدة في طور التسجيل أو الإنجاز، وبإدراج تدريس التربية البدنية لهذه السنة في الطور الابتدائي، تم وضع 60 ملعبا جواريا تحت تصرف المدارس المعنية.
وعن سؤال يتعلق بحاجة قطاع التربية لمقر وظيفي وملائم، أشار المتحدث إلى أن هذا الانشغال في قلب اهتماماته وأنه يجري البحث عن وعاء عقاري ملائم لذلك.
الجموعي ساكر