تعهد والي أم البواقي، عيسات عيسى، أمس الأول، بأنه سيعمل على إعطاء نفس جديد لجل المشاريع المتعثرة، عبر عديد القطاعات، داعيا إلى وضع اليد في اليد من أجل النهوض بالتنمية بالولاية وتنسيق الجهود لدفع وتيرة جل المشاريع، مبينا بأن التعهدات التي قطعها الوالي السابق أمام إدارة جامعة العربي بن مهيدي سيواصل الالتزام بها لتجسيدها، خدمة للتعليم العالي من جهة وتوفيرا لكل المتطلبات التي يحتاجها الطلبة من جهة ثانية.
والي أم البواقي وفي أول مداخلة له بالمجلس الشعبي الولائي بعد تنصيبه على رأس الولاية شهر سبتمبر المنقضي، اعتبر بأن الملفات التي تم طرحها في الدورة والمتعلقة بتقييم الدخول المدرسي وكذا الدخول المهني والجامعي جد هامة، مضيفا بأنها أخذت كامل الوقت لدراستها ومناقشتها من طرف أعضاء المجلس، متعهدا بأن يكون هناك تنسيق مستقبلي مع الأعضاء دون خلفيات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كل تدخلاتهم انصبت على التأخر الحاصل في عديد المشاريع التنموية التابعة لمديرية التجهيزات، ومنها ما هو مسجل بين سنوات 2012 و2019 وهو ما يدل على إرث ثقيل بالمديرية، موضحا بأنه من غير المعقول أن يبقى مشروع إنجاز أقسام توسيع متوقفا طيلة 4 سنوات كاملة.
وأضاف المتحدث، بأن هذا التأخر يعطي السلطات الولائية دروسا، كما أن انطلاق أي مشروع والتأخر في تجسيده، يترتب عليه صعوبات على غرار تغيير المبلغ المالي الخاص بالعملية، وهو الأمر الذي تعيشه الولاية اليوم، فكل تأخر يعود سلبا خاصة في تقييم العمليات، وتبعا لما تقدم به مدير التجهيزات العمومية من توضيحات، متعلقة بالأسباب التي تقف وراء تأخر المشاريع التنموية خاصة في قطاع التربية، ربط الوالي ذلك بنقص الكفاءات المؤهلة في المديرية، وتسجيل عديد الأخطاء في إعداد دفاتر الشروط وغيرها.
واعتبر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بأن الإجراءات المرتبطة بالصفقات العمومية هي إجراءات مطولة وتستوجب توفر فريق عمل متخصص، فعندما تعود الصفقة من لجنة الصفقات دون إتمامها، ينجر عن ذلك تأخر ينعكس سلبا على آجال تجسيد مختلف العمليات، وأكد المتحدث بأنه وعقب الفاتح من شهر نوفمبر سيعقد اجتماعا يخصصه لمناقشة وضعية قطاعي التجهيزات العمومية والبناء والتعمير، للعمل على إعطاء نفس جديد لمختلف المشاريع المتعثرة، مشيرا إلى أن الذي يهم هو دفع وتيرة إنجاز المشاريع، وسيتم التنسيق مع رؤساء الدوائر والمدراء المعنيين لدفع وتيرة الأشغال قدما.
وعاد الوالي ليؤكد التزامه بإتمام تجسيد الوعود التي قطعها الوالي السابق مع قطاع التعليم العالي، داعيا المدراء التقنيين المكلفين بإنجاز مشاريع تنموية لمرافقة مختلف العمليات بالصيانة الدورية، مشيرا إلى أن ثقافة الصيانة تغيب عن متابعة المشاريع.
وثمن الوالي المكاسب المحققة على مستوى قطاع التكوين المهني، مشيرا إلى أن السلطات الولائية تترقب زيارة لوزير القطاع في الأيام القادمة، مطمئنا منتخبي الولاية بأنه سيبذل كامل مجهوداته من أجل خدمة المواطنين والسهر على راحتهم، وبأنه سيعمل على أن تكون أريحية لدى المواطنين خاصة في عديد المجالات أبرزها التهيئة والربط بشبكتي الكهرباء والغاز وإيصال الماء الشروب.
وأضاف المسؤول بأن معالجة عديد المشاكل في عديد القطاعات انطلقت لتشمل الجهة الغربية، على غرار ما تم الوقوف عليه في قطاع الصحة، على أن تتواصل لتمس جميع المناطق بالولاية كما ستتم معالجة كل النقاط السوداء المطروحة، على أن يكون هناك حصر لكل القضايا خلال فترة شهر أو شهرين، مؤكدا بأن اقتراحات المشاريع التنموية للسنة القادمة ستمس كل المشاكل التي يعانيها المواطنون بمختلف بلديات الولاية. أحمد ذيب
