أطلقت مديرية البيئة لولاية سطيف، مسابقة ولائية لاختيار أنظف بلدية وأحسن مؤسسة تربوية، بناء على معايير محددة تتعلق بالنشاطات ذات صلة بالمحافظة على البيئة، مع تحديد شروط المشاركة، على أن يتم التحكيم والإعلان عن الفائزين في اليوم العالمي للبيئة المصادف لتاريخ 5 جوان من السنة القادمة.
أكدت مديرة البيئة بسطيف، خيرة دغي، للنصر، أن تنظيم هذه المسابقة جاء بمبادرة من والي الولاية، مصطفى ليماني، الذي يشرف على رعايتها، والتي ستشمل جميع بلديات وقرى ومدن الولاية دون استثناء، وتهدف إلى أبعاد واسعة ترتبط أساسا بالقطاع، من أجل اختيار أنظف بلدية من ضمن 60 بلدية تابعة لها وأحسن مؤسسة تربوية ضمن الأطوار الثلاثة، علما أن الوالي هو من عين لجنة التحكيم التي ستشرف على التقييم والاختيار في نهاية فترة المسابقة.
وكشفت المديرة أن معايير التقييم تتعلق بشكل مباشر بالبيئة والمحافظة عليها، حيث تتضمن في أهم محاورها بالنسبة البلديات، تقييم نظافة المحيط في الشوارع والأحياء، النظام العام في المدينة أو القرية، حال الجداريات، القضاء على التسربات المائية والنقاط السوداء لتفادي الفيضانات والسيول خاصة أن المسابقة تتزامن مع فصلي الخريف والشتاء امتدادا إلى فصل الربيع، بالإضافة إلى مراعاة الجانب الجمالي وتزيين الحدائق والمساحات الخضراء، التشجير، نظافة المحيط الخارجي لفضاء المؤسسات والمرافق العمومية، والإنارة العمومية في الشوارع، بالإضافة إلى النشاطات البيئية المنظمة من مصالح البلديات وفعاليات المجتمع المدني، ومعايير أخرى ستحدد هوية البلدية الأجدر بجائزة أنظف بلدية.
أما بالنسبة لتقييم المؤسسات التربوية، فإن من أهم محاورها هي نظافة المؤسسة عبر جميع مرافقها، احترام العلم، تنظيم الندوات البيئية، نظافة المحيط الخارجي بجوارها، وغيرها من المعايير التي تصب في ذات الإطار.
كما أوضحت دغي، بأن المسابقة الخاصة بأحسن مؤسسة تربوية، تشمل الأطوار الثلاث، وقد بدأ التحضير لهذه المبادرة، بانطلاق عملية سحب استمارة المشاركة من مديرية التربية والبلديات ابتداء من أول أمس، مع تحديد آخر أجل لسحب وإيداع استمارة المشاركة بتاريخ 30 نوفمبر المقبل، علما أن ملف الترشح يتضمن الاستمارة ممضية وصور فوتوغرافية خاصة بالمؤسسة التربوية. في حين بدأ التحضير لمسابقة أنظف بلدية، منذ أول أمس وسيستمر العمل إلى غاية تاريخ 31 جانفي القادم، على أن تنظم زيارات ميدانية من طرف الجنة الولائية قصد انتقاء البلديات بدءا من تاريخ 1 فيفري 2024 إلى غاية 30 مارس من نفس السنة، قبل عقد الأعضاء اجتماعات من تاريخ 1 أفريل إلى غاية 15 ماي لتحديد قائمة الفائزين، التي سيتم الإعلان عنها في 5 جوان المصادف لليوم العالمي للبيئة.
وأكدت مديرة البيئة بأن اللجنة الولائية هي من ستحدد عدد المستحقين للجوائز التي سيقرها الوالي، والتي ستكون معتبرة حسب ذات المصدر.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أهداف كثيرة، من بينها خلق المنافسة بين المؤسسات التربوية وبلديات الولاية في المجال البيئي مما ينعكس إيجابا على الواقع ويحسن آليا المحيط المعيشي للمواطن، ترسيخ ثقافة البيئة لدى المواطنين وخاصة الأطفال والتلاميذ، تنشيط ندوات ومبادرات لتنظيف المحيط بمشاركة المجتمع المدني، وتحقيق مكاسب نتيجة تفعيلها، ضمان محيط بيئي سليم والقضاء على النقاط السلبية، برفع النفايات المختلفة والقضاء على التسربات المائية ومعالجة شبكات الصرف الصحي، وتزيين المحيط وتكثيف دائرة حملات التشجير وجميع النشاطات التي تساهم في المحافظة على البيئة.
ويذكر أن والي سطيف، مصطفى ليماني، سبق له أن أعرب في اجتماع مع المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات، عن عدم رضاه على ما وقف عليه في بعض الزيارات الميدانية لعدة بلديات من حيث مستوى النظافة، مشددا على ضرورة تحسين الوضعية.
خ.ل