تسعى السلطات المحلية لولاية ميلة، لتوفير قارورات غاز البوتان لساكنة المناطق الجبلية غير المربوطة بشبكة الغاز الطبيعي والعمل على توفير كافة حاجيات البلديات.
وتحسبا لفصل الشتاء، انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، المبادرة التضامنية التي أقرها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، لجمع قارورات غاز البوتان لفائدة قاطني المناطق التي تفتقر لشبكة الغاز الطبيعي عبر كامل تراب الولاية، من مشتة أولاد بوحامة التي استفادت، مؤخرا، من الربط بالغاز وإنهاء معاناتهم التي دامت لسنوات عديدة، سيما في فصل الشتاء حينما تنخفض درجات الحرارة ويزداد الطلب على قارورات غاز البوتان التي كانت ملجأهم الوحيد لسد حاجياتهم، باعتبار منطقتهم جبلية وتعرف ببرودة شديدة.
ولاقت هذه العملية تجاوبا من طرف ساكنة أولاد بوحامة، الذين ساهموا بتوفير العديد من القارورات وتسليمها للقائمين على المبادرة، من أجل مساعدة ساكنة المناطق الجبلية، خاصة في الجهة الشمالية بالولاية، أين يجد السكان صعوبات كبيرة في البحث عن قارورات غاز البوتان في فصل الشتاء، بسبب التقلبات الجوية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى غلق الطرقات، ما يصعب عملية توصيلهم بهذه المادة الحيوية، ناهيك عن التضاريس الوعرة والأسعار المرتفعة.
وحسب ما أكده والي الولاية، مؤخرا، فإن المبادرة ستمس كل مناطق الولاية، لجمع أكبر عدد من قارورات غاز البوتان، بغية سد حاجيات ساكنة المناطق الجبلية في فصل الشتاء، حينما يكثر الطلب على هذه المادة، إلى غاية الانتهاء من المشاريع الجارية لربط كل منطقة عبر الإقليم وانطلاق أخرى، لوضع حد لمشكل الغاز بالمناطق الريفية.
وفي نفس السياق، تعمل مديرية الطاقة والمناجم، على ضبط كل الإجراءات المتعلقة بتوفير قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء، لسكان المناطق التي تفتقر لشبكة الغاز الطبيعي.
وحسب ما أكده رئيس مصلحة المحروقات وحماية الممتلكات، للنصر، مؤخرا، فإن مصالحه وضعت برنامجا خاصا لتموين المناطق الجبلية بالتنسيق مع مؤسسة نفطال، بمعدل يومي يقدر بـ 8 آلاف قارورة ولكن بشرط إنشاء مساحات تخزين عبر البلديات المحتاجة لهذه المادة، على أن يتم توفير الكميات
المطلوبة. مكي بوغابة
