عالجت مصالح الشرطة بأمن ولاية عنابة، مؤخرا، قضايا نوعية في مجال ملاحقة شبكات ترويج المخدرات والمهلوسات والكوكايين وكذا سرقة المجوهرات والأموال، باستغلال أشرطة كاميرات الحماية الموجودة بعدة مواقع استراتيجية سواء بالمداخل والمخارج أو قلب وسط المدينة والشريط الساحلي.
وحسب خلية الاتصال بأمن ولاية عنابة، فقد أحصت مصالحها في شهر واحد، 5463 تدخلا بفضل استغلال أنظمة الحماية بواسطة الفيديو المنصبة بقطاع الاختصاص، أبرزها 388 تدخلا متعلقا بقضايا استهلاك وترويج المخدرات، ما ساهم في الإطاحة بعدد من أفراد شبكات المتاجرة وحجز كميات معتبرة من مختلف أنواع المخدرات منها الصلبة، وقد أسفرت آخر عملية عن حجز 3700 قرص وتوقيف 3 مشتبه فيهم اعتمادا على كاميرات الحماية.
و وفقا للمصدر، فقد سجل مركز التحكم العملياتي للكاميرات بإقليم اختصاص الشرطة، معالجة 125 تدخلا تتعلق بقضايا حيازة أسلحة بيضاء محظورة، إلى جانب 409 تدخلات في قضايا السرقة ومحاولة السرقة ومحاولة اقتحام 138 محلا، وإنشاء حظائر سيارات دون رخصة وبيع المشروبات الكحولية دون رخصة، ما أسفر عن توقيف عشرات الأشخاص وتقديمهم أمام نيابة الجمهورية للنظر في التهم الموجهة إليهم.
واستنادا لمصالح الشرطة، فقد سهل نظام الحماية عبر الكاميرات، عمل مختلف وحدات الشرطة العاملة في الميدان، لتحديد الهدف بدقة اعتمادا على المعلومات والأدلة الدامغة، وكذا التدخل في ظرف وجيز لإلقاء القبض على المشتبه فيهم، كما تعزز كاميرات المراقبة محاضر الضبطية القضائية بأدلة دامغة حول الوقائع دون الاعتماد على تصريحات الشهود وتملص المتهمين من الجرائم المنسوبة اليهم.
وجاء مشروع توسيع مشروع كاميرات المراقبة، بطلب من المصالح الأمنية، بعد أن ساهمت شبكة الكاميرات المثبتة بعدة محاور سواء الطرق الرئيسية أو المحولات وحتى بالأحياء، في حل عدة قضايا، منها جرائم القتل والسرقة والمتاجرة بالمخدرات، عن طريق استغلال أشرطة الفيديو المسجلة، لربطها بمحيط مسرح الجريمة ومسار تنقل المشتبه فيهم.
ومن بين القضايا التي ساهمت كاميرات المراقبة في حلها، تمكنت مصالح الأمن الحضري الحادي عشر بتاريخ 7 ديسمبر الماضي، من الإطاحة بسارقي الأموال والمجوهرات، وحسب مصالح الشرطة، فإن حيثيات القضية تعود إلى شكوى تقدمت بها امرأة، مفادها تعرضها لسرقة بالعنف استهدفت مبلغا ماليا من العملة الأجنبية ومجوهرات، من طرف شخص ملثم يحمل بيده قارورة غاز مسيلة للدموع.
على إثر ذلك باشرت قوات الشرطة للأمن الحضري الحادي عشر تحرياتها، وبالاستغلال كاميرات المراقبة، تم تتبع مسار الدراجة النارية التي استخدمت في عملية السرقة وكشف هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم ويتعلق الأمر بـ 3 أشخاص من بينهم امرأتان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 47 سنة، مع استرجاع مبلغ مالي من العملة الأجنبية ومجوهرات، إضافة إلى دراجة نارية وهاتف نقال تم اقتناؤهما من العائدات الإجرامية.
وتم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، عن قضية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد للاعتداء على الأشخاص والأموال، السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والعنف، مع استحضار مركبة، وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة.
حسين دريدح