يرتقب أن تتدعم ولاية المسيلة، العام المقبل، بمشاريع استثمارية هامة، تساهم في تشجيع وإنعاش السياحة الجبلية والغابية وتجعل من المنطقة قبلة للسواح، بعد أن تم وضع سلة من الأهداف ضمن مقترحات القطاع ومن أهمها تخصيص مساحات مشتركة ة بين بلديات المسيلة وولايات مجاورة، حسب ما علم من مصالح الولاية.
وأفاد المصدر، بأن ولاية المسيلة ستكون على موعد خلال السنوات القليلة المقبلة، مع إنشاء مركب سياحي جهوي لدعم السياحة الجبلية والغابية وهو مركب مشترك بين جبل أمساعد التي تتوفر على مساحات غابية، بما يعرف وسط السكان، بغابة عين غراب، وبلديات امجدل وبايازيد في دائرة دار الشيوخ بالجلفة، بالإضافة إلى مركب آخر بالجهة الغربية للولاية، على طول تضاريس بلديات تاقديت وبن داود والمسدور التابعة إداريا لولاية البويرة وبلديات سيدي عيسى وبني يلمان بالمسيلة، حيث سيتم فتح المجال أمام المستثمرين الخواص مع إمكانية إقامة شراكة مع الأجانب، وفي الإطار ذاته، سيتم تخصيص مساحات مشتركة بين بلديات مقرة وبلعائبة وأولاد تبان بولاية سطيف وبلديات عزيل عبد القادر والجزار بباتنة.
وأشار مصدرنا، إلى أن الولاية تزخر بمقومات ومؤهلات طبيعية وخيارات سياحية متنوعة ومواقع أثرية وتاريخية هامة وتراث مادي وغير مادي في المجالات الثقافية والفنية، ما يؤهلها لأن تسجل حالة من الانتعاش السياحي تفوق الحركية في القطب السياحي ببوسعادة، الذي يشهد توافدا كبيرا للسواح الأجانب وكذا المحليين خصوصا في موسم الشتاء تزامنا مع نهاية السنة وفي عطل نهاية الأسبوع، حيث تتحول أهم معالمها كمطحنة فيريرو وواحة بوسعادة وقرية العليق والمدينة العتيقة إلى مزارات لمئات الأشخاص.
يذكر أن ولاية المسيلة تضم ثلاث مناطق توسع سياحي بمساحة إجمالية تقدر بـ 67 هكتارا، بكل من بوسعادة والمسيلة ومنطقة المعاضيد، وبحظيرة فندقية تتوفر على 8 فنادق مستغلة بطاقة استيعاب 760 سريرا، منها 3 عمومية، بينما يتم إنجاز 13 مشروعا استثماريا سياحيا بنسب متفاوتة و 24 مشروعا يرتقب أن تنطلق بها الأشغال بعد تسوية جميع الإجراءات الإدارية.
فارس قريشي