تقرر تأجيل عملية ترحيل المستفيدين من حصة 100 سكن، في إطار القضاء على البناء الهش، ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، بعد أن كانت مقررة قبل شهر رمضان وفق تعليمات والي الولاية.
وجاء التعجيل، عقب المستجدات التي طفت إلى السطح، مساء الاثنين، بعد تنقل مجموعة من المواطنين إلى مقر الدائرة للاستفسار عن ما سموه بالغموض الذي ساد عملية إعداد القائمة، مطالبين والي الولاية التدخل بحزم من أجل أن تذهب السكنات لمستحقيها، بالموازاة مع ذلك، أعلن ديوان الترقية والتسيير العقاري على صحفته في الفايسبوك»، عن تأجيل عملية دفع المستحقات إلى موعد يحدد لاحقا، بعد أن كانت مقررة، أمس.
وأكد مواطنون في حديثهم للنصر، أن قائمة المستفيدين في إطار القضاء على البناء الهش، بما فيهم المتضررون من الزلازل، ضمت حسب ما تسرب إليهم من معلومات، أشخاصا لا تتوفر فيه شروط الاستفادة ولا بد على لجنة السكن، يضيفون، إعادة النظر في دراسة ملفات العديد من العائلات التي تعيش ظروفا مزرية وفي حاجة ماسة للسكن، مؤكدين أن حصة 100 سكن ضئيلة جدا ولا يمكن أن تلبي العدد الكبير للعائلات المقيمة في منازل هشة وفي هذا الإطار، قام رئيس الدائرة باستقبال ممثلين عن المواطنين واستمع لانشغالاتهم ووعد بدراستها والنظر فيها.
وضمن السياق نفسه، تساءلت مجموعة أخرى من المواطنين عن مصير الحصة المخصصة لطالبي السكن الاجتماعي وطالبوا بضرورة ضبط قائمة المستفيدين من هذه الصيغة في أقرب الآجال، فيما اقترح البعض انتظار إتمام باقي السكنات الجاري انجازها بمنطقة التوسع بئر أسطل والمقدرة إجماليا بـ650 وحدة سكنية وتوزيعها دفعة واحدة، بما فيها الحصة الموجهة للقضاء على السكن الهش، خاصة وأن الحروش يبقى يعاني نقصا فادحا في هذه الصيغة السكنية، حيث تعود آخر حصة وزعت، إلى ما يفوق 10 سنوات.
وتجدر الإشارة، إلى أن والية الولاية وفي زيارتها لمنطقة التوسع بئر اسطل بالحروش شهر ديسمبر 2013، أمرت رئيس الدائرة بتسريع الإجراءات الإدارية على مستوى لجنة السكن بالدائرة، قصد توزيع 240 وحدة سكنية منتهية بها الأشغال قبل شهر رمضان، منها 140 موجهة للقضاء على السكن الهش و100 سكن إيجاري، كما أمرت حينها مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإسراع في إنهاء كافة الأشغال المتعلقة بالحصة المتبقية ويتعلق الأمر بـ410 وحدات سكنية مقسمة بين 310 سكنات للقضاء على السكن الهش و100 سكن بصيغة العمومي الإيجاري، بغية تسليمها لمستحقيها خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
كمال واسطة
