أكدت مصالح محافظة الغابات بولاية ميلة، قرب استلام خمسة مشاريع بغية تسهيل عملية مكافحة حرائق الغابات وفك العزلة عن المناطق الوعرة، فيما تواصل القافلة الكبرى للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية عبر البلديات، تحسيس المواطنين بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأوضح رئيس مصلحة تسيير الثروة الغابية والدراسات بالمحافظة، وليد ميخاليف، للنصر، بأن مصالحه تستعد لاستلام خمسة مشاريع غابية من خلال البرنامج الذي استفادت منه محافظة الغابات لسنة 2023، وتخص مشروعي تهيئة المسالك الغابية على طول 60 كيلومترا عبر 15 بلدية، حيث تم إنجاز مسافة تقدر 39 كيلومترا، بالإضافة إلى فتح المسالك الغابية على طول 50 كيلومترا، تم فتح 32 كيلومترا، مؤكدا أن أشغال المشروعين جارية وينتظر استلامهما في الأيام القليلة القادمة، وذلك بغية تسهيل عملية مكافحة حرائق الغابات وفك العزلة عن المناطق الوعرة، لاسيما ساكنة المرتفعات الجبلية.
كما سيتم وفق ذات المتحدث، استلام مشروع تهيئة خنادق ضد النار على مساحة إجمالية تقدر بـ 100 هكتار، حيث تم إنجاز 81 هكتارا، بهدف تسهيل عملية تنقل فرق الإطفاء والمراقبة داخل الغابات الكثيفة التي يصعب التوغل فيها دون فتح طرقات وخنادق واسعة، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من تهيئة خمسة أبراج مراقبة بكل من بلديات قرارم قوقة بغابة كاف، بونعجة شلغوم العيد بغابة تيكويا، أولاد خلوف بغابة الشبكة، وغابتي عين جمعة بأعميرة أراس وتامنتوت دراع الجرنيز بتسدان حدادة، قائلا بأن نسبة الأشغال تجاوزت 90 بالمئة.
وتم إنجاز 296 هكتارا من الأشغال الحراجية، من أصل 500 هكتار في 16 بلدية وأربع مناطق ظل، حسب ذات المصدر، قائلا بأنه تم توقيف الأشغال مؤخرا لأسباب تقنية وكذا القرار الولائي بعدم إشعال النيران داخل الغابات، فيما تتواصل القافلة التحسيسية الكبرى للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية المنظمة من طرف ذات المصالح بالتنسيق مع مختلف الفاعلين بالولاية، على غرار مديرية الفلاحة ومصالح الدرك والأمن الوطنيين والتي انطلقت، مؤخرا، من دائرة شلغوم العيد، حيث حطت رحالها بمختلف بلديات الولاية لتوعية المواطنين وبالخصوص القاطنين بمحاذاة الغابة بالإضافة إلى المساجد والمؤسسات التعليمية، لتحسيسهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية تجنبا لاندلاع الحرائق .
وحسب مصالح محافظة الغابات، فإن الحملات التحسيسية المنظمة، بدأت تؤتي أكلها، وتم تسجيل تراجع محسوس في الخسائر الغابية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث لم يتعد متوسط المساحات المتضررة 45 هكتارا، مقارنة مع المساحات الكبيرة التي شهدتها الولاية سنوات 2019 و 2020، أين سجلت خسائر تقدر بـ 564 هكتارا بالإقليم.
مكي بوغابة
