تلقى مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية بالأقطاب الحضرية الجديدة بعنابة، على غرار مدينة ذراع الريش، القنطرة، عين جبارة وبوخضرة، متابعة خاصة واهتماما بالغا من قبل السلطات الولائية، لتسليمها قبل الدخول المدرسي، وذلك للتخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعرفه مختلف المدارس الابتدائية والمتوسطات وكذا الثانويات بالمدن الجديدة التي استقبلت آلاف العائلات ضمن حصص السكن الموزعة بمختلف البلديات.
وحسب مديرية التجهيزات العمومية لولاية عنابة، فإن هناك 7 مجمعات مدرسية في الطور الابتدائي جاري إنجازها، إلى جانب متوسطتين وثانوية، وتتركز أغلبها بالقطب الحضري القنطرة وعين جبارة وكذا ذراع الريش. وقد عرفت هذه المشاريع عدة زيارات لوالي عنابة، عبد القادر جلاوي، الذي يقف شخصيا على ورشات الإنجاز، حيث كانت آخر معاينة له، نهاية الأسبوع الماضي، أين دعا المقاولات المكلفة بالأشغال، إلى ضرورة الالتزام بالآجال التعاقدية لاستلام المشاريع التي تعرف تأخرا، وتم توجيه إعذارات لبعض مؤسسات الإنجاز.
كما طالب جلاوي بوضع رزنامة عمل مُحددة زمنيا، يتم ضبطها بالتنسيق بين كل من مديرية التجهيزات العمومية والمقاولات، كما وجهت تعليمات لمؤسسات الانجاز المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية ومختلف الشبكات بالإسراع في إتمام الأشغال ومضاعفة فرق العمل، مع الحرص على تجهيزها والعمل على رفع كافة العراقيل التي تحول دون تجسيد المشاريع، حرصا على ضمان جاهزية الهياكل التربوية للاستلام ودخولها حيز الاستغلال في الدخول المدرسي المقبل.وتقوم اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة أشغال إنجاز الهياكل التربوية، دوريا، بزيارات لورشات الإنجاز على مستوى الأقطاب العمرانية الجديدة والبلديات الأخرى، للإطلاع على وتيرة تقدم أشغال المؤسسات التربوية الجديدة، التي ستساهم بشكل فعال في تخفيف الضغط عن باقي الهياكل التربوية وتحسن ظروف التمدرس.
وخلال الخرجات الميدانية، قدم الوالي ملاحظات لمكاتب الدراسات والمقاولات المكلفة بالإنجاز، في ما يخص التهيئة الخارجية، من أجل إجراء بعض التعديلات في الهندسة المعمارية وإنجاز الجدران الخارجية الواقية قبل الدخول المدرسي. وفي سياق متصل، تنطلق خلال الأيام المقبلة، عملية ترميم المدارس الابتدائية، بعد إنهاء جميع إجراءات الصفقات العمومية واختيار مؤسسات الإنجاز، وحسب مديرية التجهيزات العمومية، فقد تم إدراج 38 مدرسة ابتدائية في عملية الترميم على مستوى بلديات عنابة، البوني، الحجار، سيدي عمار، عين الباردة، العلمة، التريعات، واد العنب، وشطايبي، أخذت بلدية البوني، أكبر حصة بترميم 12 مؤسسة تربوية، تلتها شطايبي وسيدي عمار.
وجاءت عملية إطلاق مشاريع الترميم، وفقا لمصادرنا، نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها عدة ابتدائيات، حيث قامت لجنة ولائية بزيارة المؤسسات التربوية الموجودة عبر كامل تراب ولاية عنابة، لحصر المؤسسات المتضررة والوقوف على النقائص الموجودة والمتعلقة أساسا بأشغال الطلاء وتغيير الأبواب والنوافذ وأشغال السباكة، مع إعادة ترميم دورات المياه وتغيير الكتامة لمنع تسرب المياه للحجرات، وحمايتها من الفيضانات وكذا إعادة الاعتبار لنظام التدفئة في الأقسام، لضمان ظروف ملائمة للسنة الدراسية
المرتقبة. حسين دريدح
