تراهن مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، بالتنسيق مع مديرية التجارة، على الترخيص لعدد معتبر من نقاط البيع، ليكون العرض وفيرا للمواشي وأضاحي العيد، ما يساهم في خفض الأسعار المرتفعة.
وشرعت المفتشية البيطرية، قبل أسبوع، في الترخيص وتأطير نشاط 8 نقاط لبيع أضاحي العيد، من بينها 5 أسواق أسبوعية بعنابة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، التحضيرات لاستقبال عيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف وقد خصصت فضاءات بتعاونية لعمرواي لخضر بموقعين، تعاونية النجاح بحي الحريشة، السوق الأسبوعي بالحجار وحي سيدي عمار، عين الباردة وسوقين ببرحال.وفي ذات السياق، رخصت مصالح ولاية عنابة، أمس، لاعتماد مواقع بيع جديدة، حيث تم تحديد نحو 18 نقطة لبيع أضاحي العيد بأغلب البلديات وتم ضبط العملية بالتنسيق مع رؤساء البلديات، بهدف احترام شروط الوقاية وسلامة الأضاحي وتواجد أطباء بياطرة على مستوى نقاط البيع المعتمدة، حيث تم رفع عددها مقارنة بالسنوات الماضية.
وحسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن الهدف من فتح نقاط عديدة لبيع الأغنام، هو تعزيز العرض وتخفيض الأسعار حتى تكون قريبة من مستوى القدرة الشرائية للمواطنين، سيما وأن هذه السنة تعتبر الأسعار جد مرتفعة، حيث تصعب على العائلات شراء الأضاحي . وقد رصدت النصر لحد، أمس، عرضا محتشما للأضاحي، حيث اختفت نقاط البيع التي كانت موجودة في السنوات الماضية، بالطرقات ومداخل ومخارج المدن والتجمعات السكنية، إلى جانب تقلص نقاط البيع المعتمدة وقلة السلع المعروض وكذا الخيارات بالنسبة للمواطنين، أغلب البائعين قاموا بشراء الأضحية على مرتين، في غياب شبه تام للموالة والمربين، الذين كانوا يتنقلون من مناطق الرعي بالولايات السهبية وشبه صحراوية، لبيع أغنامهم في ولايات الشمال.
كما وقفت النصر بعدة قصابات، على تسجيل طلبات كبيرة جدا لشراء لحم الخروف وكذا الأحشاء «الغرنوق» بمناسبة عيد الأضحى، لعدم مقدرتهم على شراء الأضحية وهو ما سجلناه بمساحة تجارية كبرى. من جهته أعطى والي عنابة، تعليمات لمصالح البلديات خاصة بعاصمة الولاية، من أجل متابعة وتأطير عملية بيع المواشي بمناسبة عيد الأضحى وتم التشديد على رؤساء القطاعات الحضرية، للتصدي لظاهرة البيع العشوائي للمواشي عبر الأحياء وبالمستودعات والمساحات الخضراء المتواجدة بوسط المدينة، قبيل عيد الأضحى.وأوضحت مصادرنا، أن مصالح البلديات شكلت لجانا صحية مختلطة بالتنسيق مع مصالح البيطرة وكذا مديرتي البيئة والتجارة، للقيام بدوريات مراقبة على مستوى الأحياء، رفقة مصالح الأمن، من أجل تقديم إعذارات لأصحاب مستودعات بيع المواشي، لغلقها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وإحالتهم على العدالة.
وتجدر الإشارة، إلى أن هناك فرقا بيطرية ستوزع ببلديات عنابة لمراقبة الأضاحي، بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين من الإصابة بالكيس المائي. حسين دريدح
