وقف والي الطارف، محمد مزيان، أمس الأول، على آخر التحضيرات قبيل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف الذي تراهن عليه سلطات الولاية بأن يكون متميزا واستثنائيا، بالنظر للإمكانيات التي سخرت، والتحضير المبكر لإنجاح المناسبة حيث تبقى الطارف قبلة سياحية مفضلة للمصطافين من داخل وخارج الوطن.
وتفقّد مسؤول الجهاز التنفيذي، الأشغال الجارية على قدم وساق لتهيئة وتجهيز شاطئين جديدين تحسبا لفتحهما خلال موسم الاصطياف 2024، ويتعلق الأمر بسيدي مبارك ببلدية بن مهيدي والكثبان الذهبية ببلدية بالريحان، حيث يجري تزويدهما بكل المرافق الضرورية من أجل راحة المصطافين بمبلغ 35 مليار سنتيم ليصل بذلك عدد الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية إلى 19 موزعة عبر 5 بلديات ساحلية.
وتجاوزت أشغال تهيئة شاطئ سيدي مبارك نسبة 30 بالمائة، وذلك بفتح وتهيئة المسلك المؤدي إليه على مسافة 1.4 كلم، إلى جانب إنجاز وتجهيز وتهيئة موقف السيارات مع تركيب الإنارة العمومية و وضع مراكز الحراسة التابعة للمصالح الأمنية والحماية المدنية والصحية، في حين بلغت وتيرة الأشغال بشاطئ الكثبان الذهبية 54 بالمائة وقد شملت أيضا فتح وتهيئة مسلك على مسافة 1.6 كلم.
وأسدى الوالي تعليمات بالرفع من وتيرة الإنجاز وتدعيم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية لاستكمال الأشغال في أٌقرب الآجال، إضافة إلى تنصيب مراكز الحراسة الخاصة بالمصالح الأمنية والحماية المدنية والمرافق الصحية كأولوية، مع مباشرة أشغال إنجاز محور دوران يربط الطريق الوطني رقم 84 أ والمسلك المؤدي إلى شاطئ الكثبان الذهبية، وذلك لتسهيل حركة المرور والخروج والدخول، زيادة على تركيب اللوحات الإرشادية لتوجيه المصطافين نحو الشواطئ بما فيها الجديدة التي ستفتح لأول مرة أمام العائلات.
وأكد مزيان، اتخاذ الولاية كل الإجراءات من أجل ضمان راحة وأمن المصطافين بتدخل كل القطاعات والفاعلين، على غرار تهيئة الطرقات والمحاور، تزيين المحيط والمدن والساحات العمومية والفضاءات السياحية والمنتجعات الغابية، وكذلك تجديد وعصرنة وتوسعة شبكة الإنارة العمومية وتعزيز الخدمات المقدمة وتدعيم التغطية الأمنية حفاظا على الأشخاص والممتلكات، إلى جانب وضع مخطط يومي لرفع النفايات من الشوارع وتنظيف الشواطئ والأماكن السياحية والمحيط.
وأمر الوالي المصالح المعنية باتخاذ كل الإجراءات لإنجاح موسم الاصطياف وتمكين المصطافين والساكنة من قضاء هذه المناسبة في ظروف حسنة، خاصة ما تعلق بضمان التزود بالكهرباء بعيدا عن مشكلة الانقطاعات، إضافة إلى التزويد بالمياه الشروب، وضمان الخدمات الصحية وتشديد عمل الرقابة التجارية، بما في ذلك إجراء التحاليل المخبرية للتأكد من نوعية مياه الشواطئ، ناهيك عن القيام بالمراقبة الفجائية للمؤسسات السياحية ومدى تقيد مسيرها بدفاتر الشروط، وتقنين عملية الإيواء لدى الغير عبر كراء شقق الخواص.
وأعلنت مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زياني، عن تعزيز الحظيرة الفندقية هذا الموسم بفتح جزئي وكلي لأربعة 3 فنادق بمنطقة التوسع البطاح ببلدية بن مهيدي، ومؤسسة فندقية ببلدية بحيرة الطيور بطاقة إيواء تقدر بـ 800 سرير، مع استحداث أكثر من 250 منصب شغل.
وبذلك ترتفع الحظيرة الفندقية بالولاية إلى 29 مؤسسة بطاقة إيواء تفوق 3 آلاف سرير بعد أن كانت في وقت قريب لا تتعدى 1900 سرير، علاوة على وضع واستغلال 18 هياكل أخرى من مراكز العطل، مخيمات الشباب وبيوت الشباب بطاقة تقارب 3500 سرير من أجل التخفيف من حدة العجز المسجل في مرافق الاستقبال أمام التدفق الهائل للمصطافين والسياح على الولاية لقضاء عطلتهم الصيفية، فضلا عن استغلال غابات الاستجمام الطبيعية السبع التي تبقى متنفسا للعائلات هروبا من ضجيج المدن والشواطئ، وهذا بعد إتمام كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بمنح حق الامتياز والاستغلال السياحيين للشواطئ عبر البلديات الساحلية الخمس. نوري.ح
