تقلص توقيت قطع مسافة 5,3 كلم بين دائرتي أم الطوب وتمالوس بولاية سكيكدة، إلى 15 دقيقة، بعد أن كان مستعملو الطريق يقطعونه في مدة 45 دقيقة، نتيجة لأشغال الصيانة و التهيئة التي خضع لها الشطر، مؤخرا.
وبفتح الطريق ووضعه حيز الخدمة قبل أيام، انتهت معاناة السكان والفلاحين وتم فك العزلة عنهم بصفة نهائية، ما يسهل عودة الحركية التجارية والاقتصادية للمنطقة.
وبلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع، 87 مليون دج على عاتق ميزانية صيانة الطرقات البلدية وكان من الانشغالات الأساسية لسكان المنطقة وكذا مستعملي الطريق والفلاحين، باعتبار أنه يقع في منطقة فلاحية وكثيرا ما خلق صعوبة كبيرة في حركية تنقلاتهم، باعتبار أن الطريق كان عبارة عن مسلك ترابي، لاسيما في فصل الشتاء حينما يتعذر على الفلاحين الوصول إلى حقولهم وأراضيهم ومن شأن فتح الطريق مجددا، أن يساهم في فك العزلة عن المناطق المعزولة والنائية وتحسين الإطار المعيشي للساكنة.
ويشكل الطريق أهمية كبيرة انطلاقا من كونه سيقلص من مسافة تنقل المواطنين من بلدية أم الطوب إلى تمالوس والتي كانت تقدر بـ 45 كلم وجعلها لا تتعدى 15 كلم وهو ما من شأنه أن يسهل حركة تنقلهم بأريحية وسلاسة لاسيما المصطافين وبالأخص فئة الفلاحين، كون المنطقة تعد فلاحية بامتياز وهو ما سيساهم في تسهيل نشاطهم الفلاحي، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيمكن من خلق فرص لتعزيز السياحة الجبلية بالنظر إلى المقومات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، ما سيجعلها مقصدا للزوار لاكتشاف جمالية الصورة التي تصنعها الطبيعة الخلابة.
وأعرب السكان عن استحسانهم لانجاز هذا المشروع الذي سيعيد تنشيط الحركية بين الدائرتين ويفك العزلة عنهم بعد معاناة لسنوات، بما يضمن تحريك عجلة التنمية، لاسيما في مجال الفلاحة، مطالبين بمواصلة المسعى قصد الاستجابة لما تبقى من المتطلبات التنموية وفي مقدمتها انجاز حاجز مائي موجه لسقي المساحات الفلاحية بالمنطقة.
وبخصوص هذا الانشغال المتعلق بانجاز حاجز مائي موجه للسقي لفائدة فلاحي المنطقة، فقد تم رفع الانشغال لوالي الولاية التي قررت تسجيل العملية في إطار الميزانية الإضافية للولاية التي ستعرض للمصادقة خلال الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي وذلك استجابة لمتطلبات الفلاحين ودعمهم لتعزيز نشاطهم بما يسهم في تنويع وتطوير نشاطهم.
كمال واسطة