كشفت مديرة الموارد المائية لولاية الطارف، نوال لعجال، في تصريح «للنصر»، أمس، عن وضع حيز الخدمة 6 آبار ارتوازية بسعة تدفق 90 لترا في الثانية، ما يساوي 8 آلاف متر يوميا، لتدعم أحياء بلدية الشط الساحلية بالمياه الشروب، لفائدة أزيد من 40 ألف نسمة.
وقالت المسؤولة، بأن تدعيم البلدية بالمياه انطلاقا من حقل بريحان على مسافة 20 كلم، جاء بعد الانتهاء من إجراء المراحل التجريبية الأولية التي تمت بنجاح قبل الشروع في عملية الضخ، مشددة في سياق متصل، على أهمية المشروع الذي كلف الخزينة حوالي 80 مليار سنتيم في تحسين الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه وهو ما من شأنه إنهاء معاناة السكان مع مشكلة نقص المياه الشروب التي كانت مطروحة لسنوات، في ظل ارتفاع الطلب على استهلاك هذه المادة الحيوية.
وأكدت المسؤولة، استفادة سكان قرية سيدي مبارك ببلدية بن مهيدي البالغ تعدادهم حوالي 9 آلاف نسمة، من المشروع المذكور الذي يحوي على 3 خزانات للمياه، للرفع من قدرات التخزين لتلبية حاجيات السكان بالمنطقتين نوعا وكما، زيادة على إنجاز محطة للضخ بمنطقة السبعة في بلدية بالريحان بسعة 100 لتر في الثانية ومد قنوات للجر على طول 2 كلم، مع تجديد وتوسيع شبكة توزيع المياه لبلدية الشط على طول 70 كلم والتي كلفت زهاء 40 مليار سنتيم، بغرض الحد من التسربات المائية وضمان تحسين تموين الساكنة بحاجياتهم من المياه بالكميات المطلوبة بشكل يومي.
وأعلنت المتحدثة عن الانطلاق بحر الأسبوع الجاري، في عملية تجديد شبكة توزيع المياه الشروب لبلديتي عصفور مركز على مسافة 35 كلم والشافية مركز، إضافة إلى قرية كلابة وحكورة بنفس البلدية على مسافة 15 كلم بغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليار سنتيم، حيث تم إسناد الأشغال لمجموعة مقاولات مؤهلة لاستكمال المشروع في آجاله المحددة، في حين تجري أشغال تجديد شبكة توزيع المياه لبلدية الشط بوتيرة متسارعة والتي سيتوقع وضعها حيز الخدمة في غضون الأيام القليلة القادمة بعد استكمال التجارب.
كما تمت برمجة مشروع تجديد شبكة المياه الشروب لبلديتي شيحاني وشبيطة مختار على مسافة 60 كلم ضمن البرنامج القطاعي 2025، بعد أن تم الانتهاء لحد الآن من مشاريع تجديد شبكات توزيع المياه عبر 20 بلدية ضمن البرامج القطاعية، في سياق تحسين الخدمة العمومية للمياه والحد من الأمراض المتنقلة، إضافة إلى تجديد قنوات الجر الرئيسية عبر الآبار ومحطات الضخ وما بين الخزانات، ما سمح باسترجاع أزيد من 30 بالمائة من كميات المياه التي كانت تذهب هدرا في التسربات، بما يساوي 35 ألف متر مكعب يوميا، بسبب اهتراء الشبكات والتي وجهت لتدعيم حاجيات الساكنة بالمياه نوعا وكما، بما فيها تدعيم عدة مناطق بالمياه وخاصة القالة الساحلية وشبيطة مختار وعاصمة الولاية.
وأفادت المسؤولة، بأنه سجل استقرار في وضعية التزود بالمياه الشروب، بفضل جملة من الإجراءات المتخذة، خاصة ما تعلق بدعم البلديات بالآبار العميقة والارتوازية، لتلبية حاجياتها من المياه الشروب، ناهيك عن استكمال تنفيذ البرنامج الإستعجالي، من خلال التكفل بتجديد وعصرنة وتأهيل وتجهيز 15 بئرا عميقة وارتوازية على مستوى الولاية، بمضاعفة الكمية المنتجة يوميا، ناهيك عن تسليم حوالي 170 رخصة لإنجاز آبار سطحية وتقليدية لمواطنين وفلاحين، فضلا عن إطلاق عملية واسعة للرفع من قدرات تخزين المياه بإنجاز 7 خزانات بسعة 500 و ألف متر مكعب ضمن البرنامج القطاعي، زيادة على خزانات المياه الأخرى المنجزة من قبل البلدية، في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
نوري.ح