اعتصم نهاية الأسبوع المنقضي، عدد من المواطنين المطالبين بالسكن الاجتماعي بباتنة، بمقر الولاية، لإشعار السلطات بضرورة الإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين بعد أن ظلت تتردد أخبار عن مواعيد كثيرة مرت دون أن يفرج عن قوائم السكن.
طالبو السكن أوضح البعض منهم لـ»النصر»، بأنهم يعيشون ظروفا صعبة ويعولون على الاستفادة من سكن اجتماعي، خاصة وأن الحصة التي يعتزم توزيعها حسب ما تم تأكيده لهم تزيد عن 1500 وحدة سكنية منجزة بالقطب السكني العمراني حملة 03، ومما زاد في استياء هؤلاء المواطنين المطالبين بالسكن هو كثرة تردد مواعيد عن توزيع السكن منذ بداية السنة الحالية دون أن يتم الإعلان الفعلي عنها الأمر الذي جعلهم يتوجهون لمقر الولاية لطلب توضيحات عن موعد الإفراج عن قوائم السكن، وأشار هؤلاء لبلوغ مسامعهم مواعيد قبل شهر رمضان الماضي وبعده ثم قبل عيد الأضحى وبعده دون أن يتم إعلان القوائم.
وأشار طالبو السكن المحتجين إلا أنهم ظلوا يتوجهون لمصالح الولاية كل يوم ثلاثاء و هو اليوم المخصص للاستقبال من أجل تحسيس الجهات المعنية بمعاناتهم وحاجتهم للسكن، وتساءل طالبوا السكن عن سبب تأخر الإعلان عن قوائم المستفيدين خاصة وأن السكنات المخصصة للتوزيع باتت جاهزة ومهيأة، وقالوا بأنهم يعلقون آمالا كبيرة على الإفراج عن قوائم المستفيدين قريبا قبل نهاية السنة الجارية.
للإشارة فإن السلطات الولائية سبق وأن كانت قد حددت على هامش آخر زيارة لوزير السكن والعمران لولاية باتنة شهر أفريل الماضي من السنة الحالية موعدا للإعلان عن الإفراج عن حصة سكنية تقدر بأزيد من 1500 سكن اجتماعي إيجاري عمومي من إجمالي حصة تقدر بـ2400 سكن، غير أن ذلك لم يتم وأُرجع ذلك فيما بعد لعدم إتمام الأشغال، في حين يناشد المواطنون الوالي الجديد الإفراج عن قائمة السكن لرفع الغبن عنهم.يذكر أيضا أن عددا من قاطني السكنات الهشة بحي «ليفوليتيف» التطوري بوسط المدنية التي تعود للحقبة الاستعمارية ينتظرون الترحيل بعد أن تم إحصاؤهم وقد احتجوا عديد المرات أمام الولاية للمطالبة بالإسراع في الترحيل، في وقت يرفض مقيمون آخرون بالحي الترحيل نحو القطب السكني حملة 03 ويفضلون البقاء بوسط المدينة وهو ما جعل السلطات تتريث في الترحيل رغم إحصاء المعنيين بذلك.
يـاسين/ع
بريكة: أوليــاء يطالبـــون بتدارك النقـــائص فــي ثانويــة 1000 مسكن الجديدة
يعاني تلاميذ ثانوية حي 1000 مسكن الجديدة ببلدية بريكة في ولاية باتنة، من نقائص عديدة ومشاكل تعيق تمدرسهم بالشكل الطبيعي والسليم، حيث تظهر النقائص في الثانوية من خلال عدم استكمال أشغالها في مختلف المصالح على غرار انعدام لقاعة الأساتذة، وكذا قاعة للإعلام الآلي، بالإضافة إلى مساحة مخصصة لممارسة الرياضة، كما تظهر النقائص في عدم استكمال أشغال بعض التجهيزات على غرار توفير الزجاج للنوافذ في بعض المرافق الداخلية وهو ما شكل عبئا على التلاميذ وحتى الإدارة والأساتذة.
هذه الظروف حسب تعبير بعض أولياء التلاميذ باتت تعيق تمدرس أبنائهم وتشكل خطرا عليهم خاصة وأن محيط الثانوية أصبح ملاذا للمنحرفين والسكارى بسبب عزلتها عن التجمعات السكانية حيث وقفنا على الانتشار الكبير لزجاجات الخمر في محيط الثانوية وكثرتها. وحسب مصادر موثوقة فإن المؤسسة التربوية تعاني أيضا من غياب ناظر ومراقب عام لها وهو ما صعب من مهمة التأطير الإداري وضاعف من حجم معاناة التلاميذ وكذا الأساتذة، ويأمل الأولياء أن تتدخل الجهات الوصية ممثلة في مديرية التربية وكذا المكلفين بالأشغال بهدف استكمال ما تبقى منها وتوفير العدد الكافي من الإداريين.وفي هذا السياق فقد أوضحت بعض المصادر المطلعة بأن السبب في الوضع الذي آلت إليه الثانوية هو رفض المقاول استكمال تلك الأشغال لأسباب مجهولة، وهو ما وضع الجهات الوصية في حرج مما أصبح لزاما على مديرية الأشغال العمومية بباتنة البحث عن مقاول آخر، و القيام بطلب دراسة تقنية جديدة، مثلما أضافت المصادر التي ذكرت بأن تدشين الثانوية قبل نحو عامين كان بهدف تفادي الضغط المفروض على مختلف المؤسسات التربوية الأخرى بمدينة بريكة و للتقليل من الاكتظاظ الذي تعاني منه.
ومن المنتظر أن تتدخل المصالح المختصة لاستكمال الأشغال المتبقية وضمان تمدرس التلاميذ بشكل طبيعي بعيدا عن المشاكل التي قد تعيق ذلك في المستقبل القريب.
ب. بلال