شدد والي الطارف، محمد مزيان، نهاية الأسبوع، خلال وقوفه في الميدان على مجريات موسم الاصطياف بمدينة القالة الساحلية، على القائمين والقطاعات والمصالح المعنية، بضرورة السهر على فرض احترام قواعد النظافة والصحة حفاظا على الصحة العمومية من الأمراض وخصوصا أخطار التسممات الغذائية، في ظل الإقبال الكبير للمصطافين على الولاية لقضاء ما تبقى من عطلة الصيف.
وأكد الوالي على تفعيل أكثر لعمل مهام فرق الرقابة المشتركة ومكاتب حفظ الصحة، للتصدي لكل الممارسات التجارية السلبية التي قد تعكر مجريات الموسم الصيفي أياما قليلة قبل إسدال الستار عليه، مع حرصه على تحسيس التجار ومستغلي مختلف النشاطات التجارية المرخص لها، باحترام شروط الصحة والنظافة وتجنب عرض المنتجات، لاسيما الحساسة منها، في ظروف غير لائقة قد تضر بالصحة العمومية، إلى جانب دعوته لمحاربة التجارة غير الشرعية وكل الممارسات غير القانونية، باستعمال مختلف الأدوات القانونية، خاصة استغلال الأرصفة ونصب نقاط لبيع المأكولات والخدمات السريعة بالشواطئ وبالفضاءات السياحية والعمومية التي تعرض فيها بعض المنتجات خارج الرقابة، مسديا تعليمات للمصالح المعنية للقيام بالعمل الرقابي الفجائي بالتدخل على مدار الساعة ليلا ونهارا وإتلاف كل السلع الفاسدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين للقواعد التجارية.
ولدى تفقده لعينة من المحلات التجارية لمختلف الأنشطة على مستوى كورنيش المرجان ببلدية القالة، ألح الوالي على التجار والباعة، المساهمة في إنجاح الموسم الصيفي، من خلال تقديم أحسن الخدمات للزوار واحترام شروط النظافة والتأكد من نوعية وصلاحية السلع المعروضة للبيع، خاصة تلك التي يكثر عليها الإقبال، على غرار المأكولات الخفيفة، المثلجات والإطعام السريع ومحلات "البيتزا"، في حين أثنى المسؤول على تخصيص مصالح البلدية نقاطا لنصب الأكشاك، لاستغلال بعض النشاطات التجارية وفي أنحاء مختلفة من مدينة القالة مثل كورنيش المرجان، الشارع الرئيسي لحي جبهة التحرير والطريق المؤدي نحو نقطة الدوران المرجان، لتقنين بعض الأنشطة بطريقة قانونية تسهم في خلق مناصب شغل وتوفير إيرادات لخزينة البلدية، بعيدا عن الفوضى في نصب الأكشاك وعرض السلع على الطرقات وفي الساحات التي تعج بالمواطنين والمصطافين.
وأمر الوالي، المصالح المختصة والبلديات، بالسهر على محاربة الأوساخ والاعتناء بالمحيط ورفع النفايات والقمامة المنزلية في الأوقات المحددة لها، بتجنيد كل الإمكانيات والوسائل، بما فيها الاعتناء بنظافة الشواطئ يوميا والمحاور المؤدية إليها باستغلال كل إمكانيات مؤسسة الردم التقني والمؤسسة الولائية للتسيير الحضري "ارناك"، بغرض إعطاء الوجه اللائق للولاية وخاصة المدن الساحلية ومنها القالة عروس المرجان، التي تبقى وجهة وقبلة سياحية بامتياز للمصطافين والزوار من داخل وخارج الوطن، بمن فيهم الأجانب ومن دول عربية شقيقة كتونس وليبيا، منوها في سياق متصل، بالجهود المبذولة من قبل مختلف القطاعات والمتدخلين في التحضير وإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة والذي كان حسب المسؤول الأول على الولاية، ناجحا ومتميزا من جميع الجوانب، كما يسجل في هذا الموسم، حسب المتحدث، التغطية الأمنية المحكمة من أجل راحة وأمن الأشخاص والممتلكات وعدم تسجيل أي حادث يذكر، رغم أن الولاية عرفت إنزالا كبيرا للمصطافين من مختلف مناطق الوطن وخارجه.
نوري.ح
