تدعم، أمس، خط النقل البري بين مدينة عنابة وبلدية سرايدي، بحافلتين تابعتين للمؤسسة العمومية لنقل المسافرين بالشرق، حيث دخلتا حيز الخدمة، في خطوة استعجالية للتخفيف من أزمة النقل في أوقات الذروة تزامنا مع الدخول الاجتماعي، حيث يرتفع الطلب على هذا الخط، خاصة في الفترة الصباحية والمسائية.
وجاء تدعيم حظيرة الخواص لنقل المسافرين عبر الحافلات، حسب مديرية النقل، استجابة لانشغالات مواطني سرايدي، التي رفعوها في لقائهم بوالي الولاية، عبد القادر جلاوي، في جلسات لجنة المدينة، حيث توفر الحافلتين 44 مقعدا في كل دورة.
وفي السياق، عملت مصالح مديرية النقل، بالتنسيق مع بلدية سرايدي، على إيجاد حلول لمشكل النقل من وإلى تراب البلدية، حيث قامت ذات المصالح بتنظيم لقاءات مع الناقلين وتم تباحث انشغالاتهم، منها المصادقة على الزيادة في الأسعار، نظرا لصعوبة المسار، خاصة في العودة جراء المنعرجات وطول المرتفع وحدوث اضطرابات جوية، غير أن الإمكانيات بقيت محدودة ولا توفر العدد الكافي للحافلات في أوقات الذروة، بالإضافة إلى العزوف على الاستثمار في هذا الخط. كما عملت بلدية سرايدي، عدة مرات، على تسخير الحافلات التابعة لها لنقل الموطنين باتجاه عنابة، للتخفيف من معاناتهم مع أزمة النقل، خاصة في الفترة الصباحية والمسائية، حيث أدى توقف المصعد الهوائي، إلى تعقيد أزمة النقل بعد أن كان منفذا حيويا للسكان. من جهتهم يُطالب سكان سرايدي في عدة مراسلات وفي لقائهم بالسلطات المحلية والمركزية، بالتدخل العاجل لإصلاح المصعد الهوائي الرابط بين عنابة وبلدية سيرادي، المتوقف منذ 5 سنوات، باعتبارها وسيلة نقل حيوية، تعد منفذا لهم خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري.
ووجهت جمعيات ناشطة بسرايدي، رسائل تدخل للسلطات المحلية والولائية، بهدف تسريع عملية إصلاح المصعد الهوائي المتوقف، بسبب سقوط أعمدة نتيجة لانزلاق التربة بطريق الايذوغ.
وفي السياق، كشفت مديرية النقل لولاية عنابة ،عن ترقب إعادة وضع المصعد حيز الخدمة، بتاريخ 1 نوفمبر المقبل، مع تسارع أشغال الإصلاح والصيانة. وتتابع مديرية النقل، تنفيذا لتعليمات السلطات المركزية وتوجيهات وزير النقل، الذي عاين أشغال إصلاح المصعد بتاريخ 1 أفريل الماضي، حيث تقرر خلال الزيارة الميدانية، تشكيل لجنة مراقبة عامة لجميع معدات المصعد، بهدف إصلاحه بشكل شامل ونهائي وعدم التركيز على إصلاح الأضرار الناجمة عن الانهيار الذي وقع في جانفي 2019، كون العُمر الافتراضي للمصعد انتهى، حيث دشن سنة 1986، ما يستدعي إعادة النظر في جميع المعدات وكذا المسار وتجديد الأعمدة.
ووفقا للمصدر، فإن الشركة الوطنية للنقل عبر الكوابل، تعمل على تدارك التأخر، بعد رسم خطة عمل استعجالية لتقليص مدة الإصلاح، بعد خمس سنوات من التوقف. وحسب سير ورشة الإنجاز، فإن الأشغال جارية لتركيب حلقات خط الجر ومختلف التجهيزات المرتبطة بها وكذا ضبط مسار العربات المصعد وتغيير الأسطوانات وجميع قطع الغيار، للشروع في إجراء التجارب الأولية، كما أنجزت الأشغال الكبرى، المتعلقة بتثبيت الأعمدة المنهارة ووضع أحجار الرص بالمواقع التي انجرفت بها الأتربة وكذا القيام بأشغال الهندسة المدنية والخرسانة وتجري أيضا الأشغال الميكانيكية والتقنية على طول المسار وكذا محطتي التوقف وشهدت ورشة إصلاح المصعد على مدى فترة التوقف، زيارات فجائية ومتابعة من قبل لجان ولائية ومركزية، لمتابعة عملية تركيب العتاد والقيام بأشغال التثبيت، كما واجهت مؤسسات الإنجاز عدة عقبات، منها شق الطريق بمسار شديد الانحدار، لوضع الأعمدة المنهارة وإنهاء أشغال الهندسة المدنية الخاصة بالدعائم الأرضية وكذا تركيب أعمدة الجر الحاملة للكوابل.
حسين دريدح