دعت والية قالمة، حورية عقون، مدير الموارد المائية و مسؤولي شركة الجزائرية للمياه، للبحث عن حلول مستعجلة لتوفير مياه الشرب لسكان حمام النبائل شرقي قالمة بعد تراجع منبع القلتة الزرقاء الذي يمونهم، و تفعيل مخطط الصهاريج، لتعويض النقص في الكميات القادمة من هذا المنبع الطبيعي الغزير الذي تأثر بموجة الجفاف و الحرارة القوية التي تجتاح المنطقة منذ عدة أشهر.
و تعتزم السلطات الولائية بقالمة إدراج منطقة حمام النبائل ضمن النظام القادم من محطة لتحلية مياه البحر على الساحة الغربي لولاية الطارف التي يتوقع دخولها مرحلة الإنتاج العام القادم.
و تعد منطقة حمام النبائل بقالمة الأكثر عرضة لأزمات مياه الشرب نظرا لاعتمادها على منبع واحد هو القلتة الزرقاء التي تتعرض للجفاف عندما تتوقف الأمطار عن السقوط لفترة طويلة، كما تتعرض أيضا للفيضانات و التوحل في فصل الشتاء حيث تتوقف عمليات الضخ بسبب ارتفاع نسبة العكر التي تعطل عمل المضخات.
و لم تتوقف الأبحاث الجيوديزية عن مصادر المياه الجوفية بمنطقة حمام النبائل، لكن أغلب النتائج كانت سلبية.
و كان منتخبون محليون قد طالبوا في وقت سابق ببناء سد على وادي غانم قرب حمام النبائل لتوفير مياه الشرب و السقي، و قوبل هذا الطلب بموافقة مبدأية من قبل الهيئات المحلية و المركزية ذات الصلة، حيث يتوقع إعداد دراسة تقنية أولية لمعرفة جدوى المشروع قبل اتخاذ القرار الأخير بخصوص سد وادي غانم، حلم سكان الإقليم الشرقي بولاية قالمة.
فريد.غ