يطالب سكان منطقة قلودة ببلدية بوحاتم في ولاية ميلة، بربط منازلهم بشبكة المياه الصالحة للشرب وإنهاء معاناتهم في البحث يوميا عن أصحاب الصهاريج، فيما تؤكد السلطات المحلية، السعي لتسجيل مشروع استعجالي لتزويد الساكنة انطلاقا من الخزان المائي المتواجد بإقليم بلدية أحمد راشدي.
وأوضح ساكنة منطقة قلودة، في حديث للنصر، أن ساكنة مشاتي الكرمة، العيفة وتليكت، بالإضافة إلى جزء من مشتة قلودة، يعيشون حياة سوداء بالمنطقة، جراء عدم ربطهم بشبكة المياه الصالحة للشرب إلى غاية اللحظة، رغم العديد من الوعود من السلطات المحلية التي قدمت لهم، حسبه، لكن بدون تجسيد ما صعب معيشتهم في البحث يوميا عن من يلبي احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية.
وأضاف ذات المصدر، أن المشاتي سالفة الذكر والتي تحتوي على حوالي 200 منزلا بالمنطقة، تعاني من الحصول على كمية من المياه تلبي احتياجاتهم اليومية، موضحين بأنه من الغير المقبول تزويد قرى ومشاتي معزولة بهذه المادة الحيوية، فيما تبقى منطقتهم التي تضم مئات من العائلات دون مياه صالحة للشرب منذ سنوات عديدة . كما أشار الساكنة، إلى أن المصدر الوحيد الذي يلجأ إليه المواطنين هو العين العمومية المتواجدة بالمنطقة، والتي شهدت مؤخرا نقصا كبيرا، وهذا راجع، حسبهم إلى الجفاف وقلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة، ما جعلهم يكابدون مشقة البحث عن أصحاب الصهاريج الذي يجلبون المياه من مناطق أخرى وبأسعار مرتفعة، حيث يقدر الصهريج الواحد وفق ما أكده أحد الساكنة، قارة لخضر، أنه يقوم بدفع مبلغ مالي يقدر بـ1200 دينار جزائري من أجل شراء صهريج واحد، داعيين السلطات المحلية النظر إلى وضعيتهم وتسجيل مشروع لتوصيل المياه إلى منازلهم والقضاء على الأزمة.
من جهته أمر والي الولاية، خلال لقائه بساكنة المنطقة، مؤخرا، من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوحاتم ورئيس الدائرة، إلى التنسيق مع مسؤولي بلدية أحمد راشدي، من أجل منحهم رخصة لربط ساكنة قلودة من الخزان المتواجدة بإقليم أحمد راشدي، بحكم قربه من الساكنة، كمشروع استعجالي لأنها أزمة المياه بالمشاتي سالفة الذكر، إلى غاية الانتهاء من مشروع ربط 6 بلديات من سد تابلوط بولاية جيجل من بينهم بلدية بوحاتم وإنهاء أزمة المياه كلية بالبلدية.
مكي.ب
