تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بخنشلة، إنتاج مليون و250 ألف قنطار من الحبوب للموسم الفلاحي 2025.2024، فيما تقدمت حملة الحرث والبذر بنسبة تفوق 70 بالمائة، لتستمر العملية لتبلغ المساحة المستهدفة المقدرة بـ 100595 هكتارا.
وأكد مدير المصالح الفلاحية، تامن السعيد، للنصر، تقديرات المنتوج النظرية للموسم الفلاحي الجديد بمليون و250 ألف قنطار، حيث تقدمت نسبة الحرث والبذر بنسبة تقدر بـ 74 بالمائة إلى غاية يوم، الخميس الماضي، خاصة وأن الظروف المناخية التي شهدتها الولاية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، سمحت بانطلاق عمليات الحرث مبكرا مقارنة بالموسم المنصرم، حيث بلغت المساحة الإجمالية المحروثة بـ 75 ألفا و400 هكتار موزعة على مختلف دوائر الولاية، منها 32000 هكتار بدائرة بابار و14330 بالحامة و10830 بعين الطويلة و9890 بقايس و1910 بوحمامة و 6420 بأولاد رشاش و20 هكتارا بششار وتم زرع مساحة إجمالية تقدر بـ 16 ألفا و345 هكتارا، منها 15000 ألف بدائرة بابار، 990 هكتارا بعين الطويلة و255 هكتارا بالحامة و100 هكتار بدائرة قايس.
وأوضح المسؤول، أن العملية مستمرة في ظروف حسنة، بتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لتبلغ المساحة المستهدفة المقدرة بـ 100595 هكتارا، خاصة وأنه تم اتخاذ إجراءات تنظيمية وتقنية ومالية لتأطير حملة الحرث والبذر، أهمها تنصيب اللجنة المحلية لمتابعة الحرث والبذر وعقد اجتماعات أسبوعية بمقر مديرية المصالح الفلاحية لتقييم سير الحملة واتخاذ كل التدابير التي من شأنها ضمان السير الحسن للحملة وكذلك فتح نقاط تموين جوارية إضافية في كل من بلديات المحمل وعين الطويلة وقايس وأولاد رشاش، إضافة إلى المرافقة التقنية والمالية للفلاحين، بدعمهم في مجال اقتناء البذور والأسمدة والطاقة الكهربائية بالمنطقة الجنوبية وعتاد السقي وكذلك التكوين والإرشاد، من خلال أيام تحسيسية وتوعوية، حول احترام المسار التقني للمحصول وطرق البذر وبرنامج التسميد.
وأبرز مدير المصالح الفلاحية، الجهود المكثفة بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة، من أجل تحقيق نتائج جد إيجابية لهذا الموسم، خاصة من خلال تدارك النقائص التي تم تسجيلها الموسم الفلاحي الماضي، منها ما يتعلق بعدم وفرة البذور على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حسب الأنواع والأصناف، لاسيما الشعير، في آجالها الذي تسبب في تأخير عملية الزرع وبالتالي المساحات المزروعة غير المسقية تضررت من موجة درجات الحرارة المرتفعة المسجلة خلال شهر أفريل من السنة الماضية وكذلك عدم استعمال مبيدات الأعشاب الضارة للقضاء عليها، ما أثر على المردودية واستعمال السقي التقليدي بالغمر والذي أثر بشكل سلبي جدا على الثروة المائية والمحصول وكذا بطء معالجة ملفات قرض الرفيق الذي أثر على موعد عملية الزرع، إضافة إلى تحويل مساحات معتبرة من محصول القمح اللين بـ 12 ألف هكتار لإنتاج مادة الفريك وعزوف الفلاحين عن دفع محصول الشعير وعدم دفع المنتوح لتعاونية الحبوب البقول الجافة وتحويل منتوج القمح الصلب من طرف الفلاحين بالمنطقة الجنوبية إلى تعاونيات ولايتي الوادي وتبسة.
وعن وضعية التموين بالأسمدة من طرف تعاونية الحبوب والبقول الحافة، إلى غاية الخميس الماضي، فقد بلغت الكمية الإجمالية المتوفرة، 5188 قنطارا من الأسمدة، منها 3788 قنطارا من سماد العمق و1400 قنطار من سماد التغطية، تم بيع منها 2630 قنطارا.
فيما تم ضبط القائمة الاسمية الخاصة بمكثري الحبوب بالولاية، في إطار البرنامج الوطني لتكثير البذور، من خلال المصادقة على 24 منتج حبوب بمساحة إجمالية تقدر بـ 2035 هكتارا لمختلف أصناف الحبوب، منها 1038 هكتارا لشركة كوسيدار أقريكو بالمنطقة الجنوبية للولاية.
وأكد المسؤول، أنه تم إبرام عقود التزام مع الوزارة الوصية، بخصوص مخطط الزراعات الإستراتيجية، من طرف المؤسسات العمومية المستصلحة للأراضي الفلاحية بالمنطقة الجنوبية والوحدة الفلاحية للإنتاج، منها ما يخص زراعة الحبوب والذرة الحبيبية والزراعات الزيتية وكذلك زراعة البقول الجافة من عدس وحمص. كلتوم رابية