كشف رئيس شعبة التفاح بالمجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الأشجار المثمرة ورئيس تعاونية تفاح بوحمامة بخنشلة، يسين ناصري، أمس، في تصريح خص به النصر، أنه تم الاتفاق على توسيع سبل الشراكة المثمرة مع البولنديين، بعد تحقيق نتائج جد إيجابية من الزراعة المكثفة في إطار بروتوكول الشراكة «رابح، رابح «، مع المجمع البولندي «آرنو غروب»، لتحقيق الأهداف المسطرة من أجل تطوير شعبة التفاح، خاصة مع اعتماد التقنيات الحديثة للرفع من المردودية والمساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي وتطويره وتعزيز الاكتفاء الذاتي، لاسيما وأن السلطات المحلية سطرت هدفا للوصول إلى 50 بالمائة للمساهمة في تغطية الحاجيات من منتوج التفاح على المستوى الوطني.
وأكد، يسين ناصري، أنه تم التوصل إلى اتفاق بينه وبين صاحب شركة «آرنو غروب» البولندي، ريتشارد نوفاكوفسكي، من أجل إقامة تمثيلية دائمة بالجزائر لشركة «آرنو غروب»، للمتابعة الميدانية المباشرة للبساتين، بداية من شهر جانفي 2025، ليشرف عليها، الدكتور، نوفكوفسكي ريندسمان، مع الشروع في إجراءات إنشاء مشتل حديث على مساحة تقدر بـ 40 هكتارا، وفق القوانين المعمول بها في مجال الاستثمار الأجنبي المشترك، حيث سيتم، قريبا، إبرام اتفاقية جديدة لتوسيع سبل الشراكة مع البولنديين، بعد النتائج المبهرة التي حققتها الزراعة المكثفة في إطار تطبيق اتفاقية الشراكة بين تعاونية تفاح بوحمامة وشركة «آرنو غروب» البولندية، بالاعتماد على التكوين وتبادل الخبرات حول الاستثمار في التفاح والدعم بالتقنيات الحديثة، باعتبار بولندا الدولة الأولى في إنتاج التفاح في أوروبا، حيث تم جلب 140 ألف شجرة تفاح مثمرة من المتعامل البولندي وغرسها على الطريقة المكثفة خلال الموسم 2021 و2022، على مساحة تقارب 50 هكتارا، بمتابعة تقنية مستمرة للشريك الأجنبي للمستثمرات الفلاحية، خاصة لعملية تقليم الأشجار وتم إنتاج 200 قنطار في الهكتار بعد عامين فقط من الغراسة.
وأشار محدثنا، إلى أنه قام، الأسبوع الماضي، بزيارة عمل إلى وارسو ببولندا، رفقة إطارات تعاونية تفاح بوحمامة، من أجل معاينة المشاتل والوقوف على النوعيات المطلوبة لمنخرطي التعاونية وكذلك اجتماعات عمل لمناقشة الاستثمار المشترك ودراسة سبل إنشاء مشتل مشترك رفقة المتعامل البولندي بداية من هذا الموسم وكذلك تقديم توضيحات هامة خلال لقاء ثلاثي مع الشريك البولندي «آرنو غروب» وشركة لإنتاج الأسمدة الخاصة بالتفاح، وفق مسار تقني خاص من دراسة التربة إلى المناخ الحار الذي يؤثر على اللون إلى مقدار الحجم الذي يريده المنتج وفق دراسة خاصة، ليتم بعد ذلك تحديد مقدار وحدات السماد الخاصة وتصنيعها، مثلا بمناطق شبه جافة تصل حرارتها إلى ما فوق الأربعين في الصيف، مع مراعاة نوعية التفاح المنتجة وبعد ذلك يتم تصنيعها حسب الطلب.
وأكد محدثنا، توسع عدد المهتمين بالزراعة المكثفة وتسجيل عدة طلبات للانخراط من طرف فلاحين ومستثمرين، حيث ارتفع عدد المنخرطين إلى 120 من عدة ولايات من الوطن وبدأت الزراعة المكثفة للتفاح في التوسع وتستقطب عددا متزايدا للراغبين في الاستثمار في الشعبة لنتائجها وخصائصها، خاصة منها التأقلم مع المتغيرات المناخية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ونقص الموارد المائية وكذلك الإنتاج المبكر والمردودية ابتداء من السنة الثانية، لتزويد السوق بمنتوج ذي نوعية رفيعة، بالاعتماد على التقنيات الحديثة، إضافة إلى الإدماج المهني للمتخرجين شعبة ماستر تفاح بجامعة خنشلة، الذي توج بتوظيف متخرجين أبناء فلاحين للاحتكاك بالخبرة البولندية.
وكانت السلطات المحلية بخنشلة، قد أعلنت، مؤخرا، عن تطلعاتها للوصول إلى إنتاج 2 مليون قنطار في شعبة التفاح، خلال آفاق نهاية 2025 وتوسيع المساحات المغروسة، بتشجيع الغراسة المكثفة والرفع من المردودية الإنتاجية في الهكتار الواحد وتشجيع وسائل الحشد المالي وإنشاء مشتلة مختصة والدعم التقني وتسطير هدف للوصول إلى 50 بالمائة للمساهمة في تغطية الحاجيات من منتوج التفاح على المستوى الوطني، بعد أن وصلت حاليا مساهمة الإنتاج الولائي لفاكهة التفاح وطنيا، إلى نسبة 34 بالمائة من المنتوج العام، في ظل تدعيم السلطات المركزية لهذه الشعبة، من خلال مرافقة المستثمرين.
كلتوم رابية
