شرعت أمس، مديرية النقل لولاية عنابة بالتنسيق مع بلدية عنابة، في أشغال تحييد الأخطار الموجودة بسطح محطة «كوش نور الدين» للنقل الحضري ما بين البلديات، نظرا للحالة المزرية التي ألت إليها.
وقد عاين مدير النقل بالنيابة لولاية عنابة توفيق شتوم، رفقة الأمين العام للبلدية ومسؤولي المصالح التقنية، وضعية المحطة ، حيث تم اتخاذ خطوات استعجالية لإعادة التهيئة الكاملة وتجهيز المحطة، بالانطلاق في تحديد الإصلاحات الضرورية اللازمة ومباشرة الأشغال، منها نزع السقف المهترئ و تعويضه بواقيات تتماشى وشروط السلامة والأمن، إلى جانب تنظيف وتهيئة الأرصفة والمحيط العام للمحطة.
هذا ونظمت أمس، لجنة مصغرة خرجة ميدانية للمحطة رفقة المؤسسة المسؤولة على الاشغال الاستعجالية، حيث ستقوم بإنجاز الإصلاحات محليا حسب مديرية النقل، بمعدل رواقين في كل عملية تدخل، بهدف الحفاظ على استمرارية العمل بالمحطة، وكذا نشاط خطوط النقل لنقل الأشخاص والمواطنين.
و رغم القيام بعدة عمليات تنظيف وصيانة على مستوى محطة سويداني، بقيت نقطة سوداء في قطاع النقل بالولاية وفي حالة متدهورة، حيث تم رصد 3 عمليات من صندوق الجماعات المحلية لتهيئة 3 محطات،منها كوش نور الذين للحافلات التي تعمل عبر خطوط النقل الشبه الحضري باتجاه سيدي عمار»، الحجار، ذراع الريش وغيرها، وخصص لها غلاف مالي يقدر بـ 19 مليار و 800 مليون سنتيم.
وحسب مصادرنا يوجد مقترح لتحويل محطات سيارات الأجرة للنقل الحضري وشبه الحضري بوسط المدينة، إلى محطة كوش نور الدين بعد إعادة تهيئتها، لاستغلالها كمحطة رئيسية لنشاط سيارات الأجرة ما بين البلديات.
وأكدت مصالح بلدية عنابة، أن هناك خطوط حيوية للنقل عبر سيارات الأجرة ما بين البلديات، تستدعي إيجاد مكان بديل وتنظيمها للتخفيف من الاختناق المروري، وتقريبها من المواطن، أهمها خطوط سيدي عمار، الحجار، حجر الديس، برحال، ذراع الريش، البوني، بالإضافة إلى الخطوط التي تعمل باتجاه البلديات المجاورة الواقعة بإقليم ولاية الطارف على غرار الشط، بن مهيدي، الذرعان، داغوسة، حيث يطالب الناقلون بإعادتها إلى وسط المدينة بعد تحويلهم إلى المحطة البرية بسيدي إبراهيم، واحتلال مكانهم أصحاب سيارات « لفرود» مما ضيق على نشاطهم، مرحبين بمقترح تحويل جميع الخطوط إلى محطة كوش نوالدين بوسط المدينة بعد تهيئتها.
في السياق انطلقت، أشغال إعادة تهيئة محطة النقل الحضري سويداني بوجمعة، الواقعة بقلب وسط مدينة عنابة، كما تعد الأكثر حيوية وأهمية في النقل بوسط المدينة، وباتجاه القطبين الجامعيين سيدي عاشور والبوني.
وجاء إطلاق أشغال إعادة الاعتبار والترميم من قبل مصالح بلدية عنابة، بعد الحالة المتدهورة التي وصلت إليها المحطة، في ظل انعدام كامل الظروف اللائقة لاستقبال الركاب و الحافلات، مع تسرب المياه، وانتشار القمامة، وانعدام شبه كلي للخدمات، وتشمل الأشغال إزالة السياج القديم، وترميم معابر التوقف والمداخل وإعطائها منظرا جماليا بمواصفات عصرية، تليق بحجم مدينة سياحية، وإنهاء حالة التدهور، كونها نقاط سوداء لقطاع النقل بالولاية، بعد استنفاد الحلول المؤقتة، المتعلقة بالتنظيف والصيانة.
وحسب مدير النقل لولاية عنابة، فسيتم تحويل جميع خطوط النقل ما بين الولايات سواء سيارات الأجرة أو الحافلات إلى نفس الموقع، بالمحطة الجديدة منيب صنديد، وتفادي تكرار الأخطاء السابقة بفصل سيارات الأجرة عن الحافلات.
وأوضح شتوم، بأن جميع الخطوط بما فيها الولايات المجاورة التي تحوز على تراخيص مؤقتة للتوقف بوسط المدينة، سيتم تحويلها إلى المحطة البرية منيب صنديد بأول ماي، و جمع الحافلات وسيارات الأجرة معا عبر نفس الخطوط، لمنح الخيارات للمواطنين والركاب، وإنهاء الضغط الموجود خاصة في أوقات الذروة أثناء بداية أو نهاية دوام العمل، حيث تتشكل طوابير أمام سيارات الأجرة.
حسين دريدح