أحيت ولاية ميلة أمس الأول، الذكرى الـ 44 لوفاة المجاهد الرمز «عبد الحفيظ بوالصوف»، المدعو «سي مبروك»، مؤسس المخابرات الجزائرية.
وفي إطار البرنامج الولائي لإحياء الذكرى الـ 44، أشرف والي الولاية على الفعاليات رفقة السلطات العسكرية والمدنية والأسرة الثورية، حيث كانت البداية بزيارة لمجسم المجاهد وسط مدينة ميلة، ووضع إكليل من الزهور والترحم على الفقيد.
ولد المجاهد البطل عبد الحفيظ بوالصوف بميلة في 17 أوت 1926، أين نشأ وتلقى تعليمه، ليتوجه بعد ذلك إلى قسنطينة سنة 1943، ويلتحق برفيقه في الكشافة عبد الله بن طوبال، الذي كان له الفضل فيما بعد في التحاقه بحزب الشعب الجزائري أين تلقى تكوينه السياسي، إلى جانب ثلة من قادة الثورة، على غرار العربي بن مهدي، رابح بيطاط، محمد بوضياف.
وفي المحطة الثانية من برنامج إحياء هذه الذكرى، تم التوجه إلى متحف المجاهد «بن طبال سليمان»، أين تم تنظيم ندوة تاريخية حول المسار النضالي لأب المخابرات الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف من تقديم الدكتور عبد العزيز فيلالي، حيث أبرز أهم المحطات في المسار الثوري للمجاهد الراحل، والدور الكبير الذي قام به في مواصلة الثورة ودعمها، مؤكدا على الشخصية العبقرية في القيادة لمؤسس المخابرات الجزائرية، والجهد الكبير الذي قدمه للشعب والمجاهدين في إيصال صوت الثورة إلى العالم، ناهيك عن المساهمة في تسليحها وتموينها بالسلاح.
وخلال هذه المحطة، فقد أشاد المجاهد عبد المالك بوالمرقة رفيق البطل، بخصال المجاهد عبد الحفيظ بوالصوف، معتبرا إياه بالشخصية الفريدة في المجال العسكري والاستخباراتي وكذا الاتصالات والاستعلامات إبان الثورة المجيدة وبعد الاستقلال.
كما تم بالمناسبة، منح أحد أفراد عائلة المجاهد المتوفى «علي بعوطة»، السلاح الناري للمجاهد بالإضافة إلى مجسم يده اليمنى، إلى القائمين على متحف المجاهد بن طبال سليمان.
مكي.ب
