بدأت محافظة الغابات بقالمة، عملية واسعة للقضاء على دودة الصندل، التي ظهرت بالوسط الطبيعي، بمرتفعات السطحة الواقعة غربي قالمة، حيث المحيطات الزراعية و المراعي الممتدة على مساحات هامة.
و قد شاركت مديرية الفلاحة، و بلدية بوحمدان و مزارعون من المنطقة، في عملية المكافحة باستعمال المبيدات الكيماوية المصادق عليها، للقضاء على هذه الحشرة الفتاكة، التي تتكاثر و تنتشر بسرعة، وسط الغطاء النباتي، و تتغذى عليه، ملحقة به أضرارا بالغة عندما تبلغ ذروة التكاثر و الشراهة للغذاء.
و قالت المحافظة في بيان لها يوم السبت، بأن العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع البؤر التي ظهرت بالمنطقة، حتى لا تنتشر هذه الحشرة على نطاق واسع، و تتحول إلى خطر على الغطاء النباتي بالمنطقة، المعروفة بالتنوع الطبيعي و النشط الزراعي و الرعوي.
و دودة الصندل، حشرة تعيش على أوراق الصنوبر و تتغذى عليها، عندما تكون في طور اليرقة، و عندما تصير دودة ثم حشرة طائرة تنزل على الأرض، و حيث ما وجدت فهي تصنع الشرانق، و تضع فيها أعدادا هائلة من البيض، و بعد الفقس تتحول الديدان الخارجة من البيض إلى ملتهم شره للغطاء النباتي، و قد تتسبب في موت الأشجار و النباتات إذا لم تتعرض للإبادة الكيماوية باستعمال المبيدات، أو الإبادة الطبيعية عن طريق الطيور آكلة الحشرات و الخنافس التي تتغذى على البيض، و تساعد على التقليل من أعداد هذه الحشرة الفتاكة، التي تعد من بين المخاطر المهددة للطبيعة و المحاصيل الزراعية.
و حسب بعض المصادر، فإن الغبار الناجم عن نشاط دودة أو حشرة الصندل، يسبب الحساسية لدى السكان المجاورين، و يلوث الوسط الطبيعي، و لذا تسارع هيئات حماية النباتات و البيئة و الغابات، إلى رصد هذه الحشرة و تسخير كل الإمكانات المتاحة، لمحاصرتها و القضاء عليها.
و كانت ديدان الصندل، قد ظهرت بمنطقة بوحشانة شرقي قالمة في شهر مارس 2022، عندما انتشرت على مساحة هامة، قبل التصدي لها بالمبيدات الكيماوية، عن طريق الرش بالمضخات الآلية، المحمولة على الجرارات الزراعية، و معدات مكافحة الحرائق. فريد.غ