قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، على شاب بالحبس المؤبد على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي للأصول مع سبق الإصرار راح ضحيتها والده (ع.م) صاحب 71 سنة.
الجريمة التي وقعت حسب ما دار في جلسة المحاكمة بقرية «بوباغيل» التابعة إداريا لبلدية تمالوس حدثت يوم 7 جويلية 2013، وعلى الساعة السادسة مساء بينما كان الضحية يتحدث مع ابنه عمر بفناء المنزل بخصوص رش سطح المنزل الجديد الذي أنجز قبل يومين من الحادثة ولما شاهدهما ابنه الجاني (ط) تقدم منهما وحاول معرفة ما يدور بينهما كونه أصم، وراح يتلفظ بكلمات غير لائقة ظنا منه أنهما يتحدثان عنه وعن كيفية اقتسام المنزل لكونه كان يريد الاستفادة من غرفة بالمسكن الجديد، وزادت حدة غضبه فأمسكه أخوه (ع) من قميصه لأخذه للغرفة من أجل أن يوضح له الأمر، إلا أنه لم يقتنع فسل حينها سكينا من جيبه وأراد الاعتداء على أخيه فتدخلت والدتهما وقامت بإخراج الأخير من المنزل. وفي الوقت الذي سارع الوالد القتيل إلى الإمساك بابنه من القميص على مستوى الرقبة لتهدئته قام هذا الأخير بتوجيه طعنة لأبيه على مستوى القفص الصدري بواسطة سكين كانت كافية لإزهاق روحه، ليسقط جثة هامدة فوق السرير. الجاني خلال جلسة المحاكمة بدا مضطربا وتائها وصاح قائلا « أنا بريء تريدون تلفيق تهمة لي حسبي الله ونعم الوكيل» علما أن الخبرة الطبية أثبتت بأن المتهم يعاني من اضطرابات عصبية خفيفة، لا تعدم إرادته ومن ثم يعد مسؤولا عن أفعاله وقابل لتحمل المسؤولية الجزائية، وخبرة ثانية تؤكد أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية والنفسية وأهل لتحمل المسؤولية الجزائية. بينما أكد دفاع المتهم أن موكله كان ضحية حادث مرور سنة 2004 وكان يتمتع بكامل قواه العقلية ولم يسبق له أن قام بسلوك عدواني، قبل أن تتدهور حالته حتى أن مصروف منحته المقدرة ب 300 دج يذهب لعائلته. النائب العام ذكر في مرافعته بأن الجريمة ثابتة وخطيرة خاصة وأنها ارتكبت في حق الأصول ويجب معاقبة مرتكبها بأقصى عقوبة ليكون عبرة للآخرين والتمس في حق المتهم حكم الإعدام.
كمال واسطة
