تم نهار أول أمس وضع حجر الأساس لمشروع حظيرة بطوابق لركن السيارات بمدينة ميلة وينتظر أن تنطلق أشغال إنجازها مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة الجيوتقنية للأرضية، وتصاميم الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية الأخرى مع مطلع شهر جانفي الداخل. حسب ما صرح به صاحب المشروع من المستثمرين الخواص، الذي استفاد بأول مشروع من هذا النوع في انتظار أن تسند مشاريع أخرى مماثلة قدرها رئيس دائرة ميلة بخمسة حظائر، موزعة على مختلف جهات المدينة كمرحلة أولى قابلة للزيادة مع التوسع العمراني للمدينة، واحد منها أسند لديوان الترقية والتسيير العقاري لميلة.
المشاريع تهدف إلى تخليص المدينة من حالة الاختناق التي تعيشها المدينة حاليا جراء فوضى حركة المرور والتوقف إذ أصبح بعض السائقين يلجأون الى ركن سياراتهم في الوضعية الثانية مما يزيد في تعقيد وعرقلة حركة المرور
وبحسب المستثمر المستفيد من هذا المشروع الذي قدر كلفته كتقدير أولي بين 25 إلى 30 مليار سنتيم ويتسع لحوالي 150 مركبة وحركة يومية لحوالي 800 سيارة في اليوم، فان الحظيرة ستنجز بسبعة طوابق منها طابق تحت أرضي في مدة تكون أقل من 12 شهرا.
و سيتم حسب المصدر إسناد الهندسة المدنية لمؤسسة وعمال صينيين لربح الوقت، فيما أسند الجزء المتعلق بالهيكل المعدني لمؤسسة ايطالية مختصة هذه الأخيرة أوضح لنا ممثلها أن هذا المشروع بالنظر لخصوصيته وطريقة عمله سيكون الأول من نوعه في الجزائر وأفريقيا، خاصة و أن المصعد الكهربائي المستعمل الذي يستطيع رفع وزن يعادل عشرة أطنان ونصف هو عكس المصعد الهيدروليكي البطيء يتميز بسرعة وفعالية أكبر مما يسهل عملية التكفل بالمركبات الراغبة في الدخول للحظيرة في أقل توقيت (27 ثانية فقط عند الصعود أو النزول من الطابق الموجودة فيه المركبة).وعن عدد مناصب الشغل القارة التي يمكن لهذه الحظيرة المستقبلية أن توفرها يضيف صاحب المشروع السيد بلدي أنه بالنظر للتوقيت الذي ستعمل به وهو ساعات اليوم كله أي 24/24 فان عدد المناصب سيكون في حدود 60 منصب شغل، موزعين على ثلاث أفواج تعمل بنظام التناوب يكون أصحابها موزعين بين الاستقبال والحراسة ومتابعة حركة السيارات عند الطوابق.
من المواقع المقترحة من قبل لجنة ميلة لإنشاء حظائر أخرى مماثلة مفتوحة للمستثمرين الخواص المناطق التي تتواجد بها الإدارات العمومية مثل دار المالية التي عجز موظفوها و زوارها عن إيجاد أماكن لركن سياراتهم.
ابراهيم شليغم