كشف مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لولاية المسيلة مالكي الطيب أن أقل عن 20 بالمائة من المستفيدين من قروض" أنساج" فقط تأخروا عن تسديد الديون، و من بين هؤلاء من التزم بتسديد الدين في آجال متفق عليها، بينما نجحت نسبة كبيرة من الشباب في مشاريعهم من خلال توفير حوالي 6 آلاف منصب شغل .
واستنادا إلى ذات المسؤول فقد سجل تراجع السنة الماضية في عدد الشباب المستفيدين من القروض من خلال تمويل 443 مشروعا مقارنة بالسنوات المنصرمة، وهذا بسبب وقف نشاط الخدمات وتحديدا نشاط النقل حسب ذات المسؤول، حيث تقلص العدد من 216 مشروعا سنة 2014 إلى 68 مشروعا السنة الماضية، فيما سجل ارتفاع في تمويل المشاريع الفلاحية خلال السنتين الفارطتين تليها المشاريع الصناعية والصيانة.
وأوضح ذات المصدر أن تشبع بعض النشاطات ومنها نقل البضائع، تربية الأبقار وغسل الملابس والتصوير والمخابز، أدى بالضرورة إلى توقيف تمويلها من طرف «أنساج» نهائيا والتوجه بدلا عن ذلك إلى الجامعات والمعاهد وتمويل مشاريع في مجالات الابتكارات والاتصالات والصناعات الصغيرة.
و تم خلال السنة الماضية تمويل 26 مؤسسة في إطار الاتفاقية المبرمة بين الوكالة واتصالات الجزائر قصد إنشاء مؤسسات تكنولوجية مصغرة تعنى بدراسة الشبكات ووضع الكوابل الهاتفية والألياف البصرية، وسيكون نطاق هذه الاتفاقية مفتوحا يضيف مدير الفرع الولائي للوكالة، أمام الشباب حاملي المشاريع والمؤهلين في تخصصات الالكترونيات والاتصالات والكهرباء ومصمم المباني.وتأسف المتحدث لكون الاتفاقية المبرمة مع جامعة محمد بوضياف التي تم بموجبها إنشاء دار المقاولاتية لم تسر على النحو الذي خطط له، بعدما تأخرت إدارة الجامعة في توفير فضاء كبير يتسع لأنشطة الوكالة الإعلامية و التحسيسية، والتي تسمح بتنظيم موائد مستديرة ودورات تكوينية حول المقاولاتية وإنشاء المؤسسة.
فارس قريشي