أقصت اللجنة الولائية المكلفة بدراسة الطعون الخاصة بقوائم الأساتذة المستفيدين من السكنات الاجتماعية الوظيفية بقطاع التربية 15 أستاذا، مقابل وضع أسماء 96 آخرين على قوائم الاحتياط.
و بحسب مصدرنا فإن قرارات الإقصاء جاءت بناء على المعطيات التي تضمنتها الشهادات السلبية الصادرة عن مديرية الحفظ العقاري على مستوى بعض البلديات المعنية بعملية التوزيع، التي بينت أن الأساتذة الذين طلبوا الاستفادة من سكنات اجتماعية وظيفية حصلوا على استفادات أخرى.
ذات المصدر أوضح أن مديرية التربية كانت قد استقبلت عشرات الطعون عقب الكشف عن القوائم الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية المخصصة لقطاع التربية في الأسابيع الماضية، وهي بصدد غربلة قوائم المستفيدين قبل ضبط القوائم النهائية بشكل مدقق في إطار القوانين الجاري بها العمل في مجال الاستفادة من ذات النمط السكني.
و في هذا السياق بلغت الحصة السكنية الوظيفية المخصصة للأساتذة في مختلف الأطوار بالولاية حسب مصادرنا 783 وحدة سكنية مقسمة على حصتين الأولى تزيد عن 500 سكن والثانية بأكثر من 200 سكن، يستفيد منها الأساتذة الذين تتوفر فيهم بعض المؤهلات العلمية على غرار القادمين من ولايات أخرى وفي تخصصات نادرة بالولاية على غرار اللغتين ( الإسبانية والإيطالية ) المستحدثة وظيفيا بالطور الثانوي ببعض المؤسسات التربوية. إلى جانب الملتحقين بمؤسسات تربوية تقع بمناطق نائية تفتقر للمرافق الخدماتية، وغيرها من المؤهلات التي حددها المنشور الوزاري المنظم للعملية.
ع.بوسنة
تلاميــذ يتنقلـون إلى مؤسساتهم بالدراجـات
يعاني عشرات التلاميذ في مختلف الأطوار الدراسية القاطنين بالتجمعات السكنية المجاورة للطريق الوطني رقم83 بالجهة الشرقية لولاية بسكرة من أزمة نقل حادة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، حيث يشتكي التلاميذ وأولياؤهم من صعوبة التنقل ما يضطرهم في غالب الأحيان إلى التنقل بواسطة الدرجات النارية أو الهوائية، فيما تفضل الإناث الانتظار مطولا بمحاذاة الطريق قبل توقف حافلات النقل الجماعي لنقلهن نحو مدارسهن.
و يجد عدد من التلاميذ صعوبات في مواصلة مشوارهم الدراسي خاصة في ظل تأخرهم المستمر في الالتحاق بالمقاعد الدراسية صباحا. بعض التلاميذ وفي حديثهم للنصر أوضحوا أن المشكلة ساهمت في ارتفاع معدل التسرب المدرسي من موسم لآخر، خاصة في أوساط الإناث اللواتي يواجهن أزمة التنقل يوميا، ما يدفعهن إلى النهوض باكرا تفاديا للتأخر.
وأشار التلاميذ أن الكثير منهم مجبرون في نهاية كل موسم على التوقف عن الدراسة ومساعدة أوليائهم في العمل الزراعي باستثناء المحظوظين منهم، الذين تستأجر عائلاتهم مساكن داخل المدن إلى نهاية الموسم الدراسي.
السلطات المحلية على مستوى بلديات الجهة أكدت أن ما يتوفر لديها من حافلات لا يسمح بنقل كافة تلاميذ المناطق التي تعاني من النقص، إلى جانب حالة التردي التي تعرفها مسالك الطرق بتلك المناطق.
ع/ بوسنة