قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، بإدانة المدعو (خ.ف) البالغ من العمر 32 سنة و زوجته (ب.خ) البالغة من العمر 28 سنة، و حكمت بالسجن لمدة 10 سنوات على كل واحد منهما، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها شقيقه الأصغر المدعو (خ.ن) البالغ من العمر 27 سنة، و قد التمس ممثل الحق العام الحكم عليهما بالسجن المؤبد.
وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى شهر ماي 2015، ببلدية بيضاء برج جنوب سطيف، حين تم تبليغ الضبطية القضائية للدرك الوطني بوجود جثة الضحية ملقاة ببهو المنزل، و عند التنقل إلى مقر السكن، عثر عليها
و بها آثار العنف والضرب، كما أنها كانت مكبّلة، ليتم اتهام المدعو (خ.ف) و زوجته (ب.خ) بالقتل و بقية الأشقاء بالتستر على الجريمة.
المتهمان دافعا عن نفسيهما
و قالا بأن الشاب المقتول كان يعمل كمساعد بناء، لكنه تعرض لانهيار عصبي في الأيام الأخيرة، ما جعل العائلة تلجأ لإحضار راق للتعجيل بشفائه، فنصحهم هذا الأخير بتقييد رجليه و يديه لمدة ثلاثة أيام، ووضعه في فراش وتغطية رأسه، ونشر البخور في غرفة نومه وغلقها، مع ضربه لكي يخرج الجن من جسده و يشفى من المس الذي أصابه.
و لكن تلك الرواية فندها أشقاء المتهم الثلاثة الذين حضروا جلسة المحاكمة، و الذين هم في نفس الوقت أشقاء للضحية المتوفي، حيث اتهموا شقيقهم وزوجته بتعمدهما ضرب الضحية ضربا مبرحا، والجلوس فوق جسده لخنقه، إلى الحد الذي جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة، لكن المتهمين حاولا تبرئة نفسيهما، محاولين ترويج الإعتقاد بأن الجن الذي كان يسكنه تولى مهمة قتله، و تسبب في خنقه خلال خروجه من جسده. رمزي تيوري