أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة أمس الثلاثاء، المتهم (ب.ع 23 سنة) و حكمت عليه بـ 10 سنوات سجنا ، عن جناية الضرب و الجرح بسلاح أبيض مفضي إلى فقدان بصر أحد العينين و السرقة باستعمال العنف ضد الضحية (م.ج) فيما برأت المتهم الثاني (ز.ط 27 سنة) من جنحة العلم بوقوع جناية و عدم إبلاغ السلطات فورا، و عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. ممثل الحق العام التمس 10 سنوات في حق المتهم الرئيسي و 3 سنوات سجنا لشريكه.
تعود وقائع القضية إلى مطلع 2015 عندما تلقت مصالح الأمن بالقالة في ولاية الطارف بلاغا، مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات بالمستشفى للمسمى (م.ج) الذي تعرض لإصابة على مستوى عينه اليمنى أين تم تحويله إلى مستشفى عنابة، لإجراء عملية جراحية مستعجلة كانت نتائجها سلبية، و فقد بعدها البصر بعينه اليمنى. الضحية صرح بأنه ذهب يوم الوقائع رفقة صديقه (ز.ط) إلى منطقة «الشاطو» بالقالة لأجل تناول المشروبات الكحولية و عند نزول المطر دخلا إلى داخل القلعة القديمة للاختباء، فوجدا شخصا يتناول الخمر يعرفه صديقه (ز.ط) وأثناء جلوسهما قام المتهم بالانفراد به في مكان منعزل وهدده بواسطة سلاح أبيض لأجل الاستيلاء على مبلغ مالي بحوزته، وعندما حاول مقاومته قام بالاعتداء عليه بواسطة السكين فأصابه في عينه اليمنى، ففقد القدرة على الرؤية وعلى إثرها استولى المتهم على ماله و هاتفه النقال كما لاذ صديقه (ز.ط) بالفرار دون تقديم المساعدة له.
المتهم خلال جلسة المحاكمة حاول إنكار التهم المنسوبة إليه مؤكدا بأنه يوم الحادثة كان يعمل عند صديقه في منزله طوال الليل و لم يغادره، إلا أن الضبطية القضائية توصلت إلى أن الهاتف النقال الخاص بالضحية، استعمل بتاريخ الوقائع على الساعة الحادية عشرة ليلا من طرف المتهم (ب.ع) باستخدام شريحتين هاتفيتين.
حسين دريدح