وجهت جمعية التلاميذ لمتقن الشهيد سرار عبد الحميد بزغاية عريضة ممهورة بتوقيع رئيس الجمعية وتوقيعات 69 ولي تلميذ آخرين، لوالي الولاية ومدير التربية -تحصلت النصر على نسخة منها- يشتكون فيها من حالة الفوضى التي تشهدها المؤسسة التربوية. بينما نفى مدير التربية ما جاء في العريضة و قال أنها تعكس صراعات بين الأولياء، معتبرا أن مدير المتقن قام بعدة أشياء إيجابية و لم يبلغه بالنقائص التي يتحدث عنها الأولياء في عريضتهم. و ذكرت الجمعية أن حالة الفوضى تزايدت مع بداية الثلاثي الأخير من الموسم الدراسي الجاري، حيث ارتفعت نسبة غياب التلاميذ، و سجلت أعمال التخريب لحقت بممتلكات المؤسسة محملين المسؤولية لإدارة المؤسسة، و مديرية التربية التي تم إبلاغها حسب العريضة بكل صغيرة وكبيرة عبر شكاوي متتالية.
الشاكون أكدوا على أن تعداد طاقم الرقابة والتوجيه للتلاميذ خارج الحجرات الدراسية لا يكفي لتأطير العدد الكبير للتلاميذ، الذي فاق طاقة استيعاب المؤسسة، الأمر الذي زاد من الفوضى، و دفع ببعض الأولياء إلى البحث عن مؤسسات تربوية أخرى لتحويل أبنائهم إليها، بحثا عن تأمين المستقبل و مسار دراسي هادىء لفلذات أكبادهم، خاصة للمقبلين على امتحان شهادة البكالوريا. وقد بلغ الأمر بتلاميذ النهائي تقول العريضة إلى رفض الصعود لحجرات الدراسة والبقاء في فناء المؤسسة تحت أنظار المساعدين التربويين إلى غاية فوات وقت الدخول ليتم إخراجهم من المؤسسة مباشرة لينصرف الجميع وكأنه لم يحدث شيء في غياب الضمير المهني وروح المسؤولية. من جهته مدير التربية لولاية ميلة كذب جملة وتفصيلا ما ذهبت إليه العريضة والموقعين عليها، معتبرا إياها مجرد اتهامات باطلة نابعة من صراعات بين الأولياء فقط، مؤكدا بأن مدير المؤسسة لم يبلغه بأية نقيصة مذكورة في العريضة، بل على العكس من ذلك فان هذا الأخير - يقول مدير التربية – تمكن خلال الموسم الجاري من القيام بعدة أمور ايجابية بإشراك تلاميذ المؤسسة، الذي كشفوا عن مساهماتهم في صيانة المؤسسة و تجميلها عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك.
إبراهيم شليغم