عبّر مستعملو الطريق الرابط بين حي عين موس الواقع بالمخرج الشرقي لمدينة سطيف بالطريق الإجتنابي المؤدي إلى عدة وجهات على غرار بجاية و العلمة والطريق السيار شرق غرب، من انزعاجهم بسبب موقع سوق الدراجات النارية والهوائية والعصافير، الواقع مقابل عمارات 1292 مسكنا التابعة لوكالة عدل، والذي أثر حسبهم على سير حركة المرور، بسبب الركن العشوائي للمركبات، واحتلال مساحات كبيرة من طرف أصحاب مواقع ركن السيارات والباعة الفوضويين. بينما ذكرت مصادر من البلدية أن مصالحها تدرس مقترحات بتغيير أماكن عدة أسواق بالمدينة. الظاهرة اشتكى منها أيضا سكان حي 1292 مسكنا، الذين ذكروا للنصر بأن عطلة نهاية الأسبوع تعرف فوضى وضجيج كبيرين، بسبب توافد المئات من البائعين إلى المساحة المجاورة لمساكنهم قصد ترويج سلعهم، ولم تقتصر السلع المروجة على الدراجات النارية والهوائية والعصافير، بل تعدتها لاحتلال الطريق الرئيسي من طرف المركبات وبائعين فوضويين يروجون الخضر والفواكه والقطع الخشبة والحديدية والخشب ومختلف أنواع السلع. و ذكر السكان أن تجار و زبائن السوق يتسببون في عرقلة حركة المرور و يثيرون ضجيجا كبيرا طيلة يوم الجمعة، كما أنهم يخلّفون فضلاتهم المتراكمة بعد نهاية موعد السوق، و التي تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة. كما اشتكى السكان من بعض المشاجرات التي تنشب عادة بين البائعين الفوضويين والزبائن، وكذا أصحاب المركبات مع شبان استولوا على طرقات رئيسية وفرعية وأقاموا حظائر غير شرعية لركن السيارات.
وطالب مستعملو الطريق وسكان حي 1292 مسكنا بضرورة إزالة السوق الفوضوي والذي خصصته مصالح البلدية بشكل مؤقت لهؤلاء الباعة، بضغط منهم بعد طردهم من السوق السابق الكائن بحي بومرشي، و أشاروا إلى أهمية تخصيص مساحات أخرى لاحتضان التجار بعيدا عن المنطقة العمرانية، لكي يستعيد الحي هدوءه ويسمح لأصحاب المركبات باجتيازه دون ازدحام مروري.
في ردها عن الموضوع، كشف مصدر من المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، بأن البلدية قامت في الأيام الفارطة، بدراسة جدّية لأماكن تواجد الأسواق عبر مختلف المناطق، و تفكر في تغيير أماكن تواجدها الحالية، وتخصيص فضاءات مهيأة ومخصصة لمختلف النشاطات التجارية، ويتعلق الأمر بسوق السيارات وكذا سوق الدراجات النارية والهوائية والعصافير، في انتظار إيجاد أرضيات و عقار مناسب.
رمزي تيوري