تراجع أصحاب محطات الوقود الخواص بولاية برج بوعريريج، عن تهديداتهم بالدخول في إضراب عن العمل مع بداية الأسبوع، و ذلك بعد التوصل إلى إتفاق مع مسؤولين من مؤسسة نفطال في اجتماع بمقر الولاية عقد يوم أمس الأول الخميس، تم خلاله إقناع أصحاب محطات الوقود الخاصة بوقف الاحتجاج و التراجع عن قرار الإضراب مقابل تلبية مطالبهم بتحسين الخدمات و تموين محطاتهم بالكميات الكافية من المواد الطاقوية .
و قد عرف الاجتماع حضور رئيس نقابة الإتحاد الوطني لمحطات الخدمات و ممثلين عن المكتب الولائي لأصحاب محطات الوقود و مديرين مركزيين بمؤسسة نفطال و كذا المديرين الجهويين بولايتي بجاية و سطيف إلى جانب مدير الطاقة و المناجم، فيما أشرف على الاجتماع الأمين العام بالولاية .
و خلص الاجتماع الذي دام لعدة ساعات إلى اتخاذ عديد القرارات الرامية إلى تحسين ظروف عمل أصحاب محطات الوقود، و كذا تحسين عمليات تموين المحطات بالمواد الطاقوية و توفير الكميات الكافية منها لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان الولاية، بالإضافة إلى الاعتماد على العدل و الشفافية في تموين مختلف المحطات سواء تلك التابعة لمؤسسة نفطال أو المحطات التابعة للخواص، أين تم التأكيد من طرف المدير الجهوي لمؤسسة نفطال بولاية سطيف عدم الاعتماد على تفضيل المحطات التابعة لنفطال على محطات الخواص، عكس ما تطرق إليه المحتجون في شكاويهم و كذا مراسلاتهم للمصالح المعنية و الاشعار بالإضراب .
و من بين القرارات المتخذة في هذا الاجتماع التأكيد على تسجيل عملية انجاز توسعة لمنشآت التخزين التابعة لمؤسسة نفطال بولاية البرج و الرفع من سعة المخزون إلى 7500 متر مكعب من المواد الطاقوية، أي ما يعادل تغطية احتياجات سكان الولاية لمدة 08 أيام، في وقت يقدر مخزون الولاية حاليا من المواد الطاقوية لمدة يومين فقط، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات أخرى تمثلت في الالتزام بتزويد و تموين مختلف المحطات بالمواد الطاقوية بانتظام و توفير وسائل اضافية لنقل و تزويد المحطات بالوقود.
كما تمت الموافقة على مطلب تخصيص شاحنات و وسائل خاصة لمحطات الوقود التابعة لمؤسسة نفطال على الطريق السيار، و استغلال وسائل النقل و الشحن المحلية لفائدة المحطات الأخرى المتواجدة بإقليم الولاية للتقليل من مشكل النقص المسجل في شاحنات نقل المواد الطاقوية و ما يترتب عنها من تأخر في تموين المحطات و تزويدها بهذه المواد. ع.
بوعبدالله