الشرطة تحقق في تحويل مساحات خضراء إلى حظائر بالواجهة البحرية
تحولت بعض المساحات الخضراء على مستوى عدة أحياء حضرية بمدينة سكيكدة، في الآونة الأخيرة إلى حظائر للمركبات بطريقة فوضوية، بعد أن غزاها الاسمنت بطريقة عشوائية، وأصبحت في أيدي أشخاص يستغلونها لفائدتهم الخاصة بدون حيازتهم على تراخيص، مما دفع بمصالح الشرطة إلى القيام بتحريات حول منح تراخيص من البلدية لاستغلال أماكن عمومية كحظائر خاصة بالواجهة البحرية.ظاهرة انتشار الحظائر الفوضوية وسط الأحياء السكنية في مدينة سكيكدة شوهت المنظر العام للمدينة، و اعتبرها عدد من سكان تلك الأحياء تتنافى مع تعليمات السلطات العمومية الداعية إلى ضرورة تخصيص مساحات خضراء بالأحياء السكنية. و من خلال الجولة التي قمنا بها عبر عدد من الأحياء السكينة بوسط المدينة أكد لنا بعض السكان بأن المساحات الخضراء كانت السمة البارزة لأحيائهم وتشكل فضاء خاصا للأطفال، لكنها في الآونة الأخيرة تحولت إلى مساحات مغطات بالاسمنت تستغل كحظائر لركن السيارات، بعدما قامت السلطات المحلية -حسب السكان- بعملية تبليطها بالإسمنت بحجة أنها تتحول الى أوحال وبرك مائية في الشتاء وبالتالي تخلق مشاكل لم يعد بإمكان البلدية التكفل بها، و هو الأمر الذي استغله بعض المواطنين في تلك الأحياء لركن مركباتهم في تلك الساحات، وهناك من الشباب من حولها إلى حظائر للسيارات دون حيازتهم على تراخيص من طرف البلدية.
وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من هذه القضية لكننا لم نتمكن. و لكننا علمنا بالموازاة مع ذلك بأن مصالح الشرطة القضائية تقوم حاليا بعمليات تحر واسعة حول نشاط الحظائر المتواجدة بالواجهة البحرية في منطقة سطورة، بعد أن وردت اليها معلومات تفيد بأن أشخاصا استحوذوا على مساحات عمومية و حولوها إلى حظائر بطريقة غير قانونية.
كمال واسطة