نفى، أمس، والي ولاية قسنطينة، عبد السميع سعيدون، نفيا قاطعا، وجود بؤر بالآبار الفردية والينابيع، موبوءة بالكوليرا أو بكتيريا خطيرة تهدِّد صحة المواطن بشكل مباشر، معتبرا أن التحذير الذي نشرته بلدية قسنطينة بخصوص عدم الشرب من 10 مصادر مياه بالمدينة، إجراء روتيني و احترازي، فيما وعد أثناء إشرافه على حملة نظافة بمدينة علي منجلي، بتحرير الوضعية المالية لمؤسسة النظافة الخاصة ببلدية حامة بوزيان، خلال الأسبوع الجاري.
وتحدَّث مسؤول الجهاز التنفيذي، خلال معاينته لحملة النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وتحديدا الوحدة الجوارية 14، والمنطلقة بعدة أحياء بالولاية مثل بن الشرقي ووادي الحد، على ضرورة احترام قواعد النظافة وغسل اليدين، وتنظيف البيئة والمحيط دوريا، حتى لا تنتشر الأوبئة والأمراض، التي أكد بخصوصها أنَّ “قسنطينة لم تسجِّل أية حالة كوليرا، ولا حتى مجرد الاشتباه في حالة مماثلة”، كما أكد أن الأمين العام للولاية، يرأس اللجنة الولائية لمراقبة الأمراض المتنقلة عبر المياه، مضيفا “سنراقب الآبار والينابيع ونتخذ الإجراءات الوقائية للملوَّثة بتعقيمها، حيث أن الصالحة للشرب مفتوحة للاستهلاك، أما مياه الحنفيات فهي صحية ولا يوجد أي إشكال بها”.
وعن عملية التنظيف التي تأتي في إطار حملة وطنية أطلقتها وزارة البيئة، قال سعيدون بأنه تم تسخير كافة اللوازم والإمكانات المادية والبشرية، بكل البلديات والدوائر، داعيا المواطن إلى المشاركة بقوة خلال الحملة، أولا، والحفاظ على هذا المكسب والبيئة والمحيط العام بمحاربة الرمي العشوائي والتقيد بأماكن رمي النفايات المنزلية، وموعد مرور شاحنة رفع القمامة، حتى لا تتكدس وبالتالي تنتشر الأمراض.
و ردا على سؤال النصر بخصوص الإجراءات المتخذة ضدَّ المخالفين لقوانين النظافة، وتلويث البيئة والمحيط، و مدى تفعيل دور شرطة العمران، أكد الوالي أنَّ السياسة الحالية تهدف إلى نشر الوعي وحملات التحسيس، بدل التحوُّل إلى العقوبات والغرامات الجزافية، حتى يتمكن المواطن من اعتبار حيِّه جزءا لا يتجرأ من ممتلكاته، ويشعر بالانتماء، كما تطرق إلى إشراك وسائل الإعلام والأئمة والمؤسسات التربوية في العملية ونشر الوعي، نظرا لامتداد هذا السلوك السلبي إلى غاية صحة الفرد. وأضاف المسؤول أنّ شرطة العمران جهاز يقوم بأقصى ما يمكن، لكنَّه لا يستطيع، حسبه، تعيين شرطي لكل مواطن، بل على المواطنين أنفسهم مراقبة المخالفين والذين لا يحترمون البيئة والجيران، ليقوموا بتوعيتهم ونهرهم عن الأفعال السلبية.
وأشرف مسؤولو بلدية قسنطينة ومندوب القطاع الحضري سيدي مبروك، على حملة النظافة بالحي المذكور، وكذا حي الدقسي ووادي الحد، صباح أمس، حيث سُخّر لها عشرات العمال التابعين للمؤسسات العمومية للبلدية، فيما رافقتها مصالح الأمن بالتأطير والمراقبة والمساعدة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، أين تمت توعية المواطنين بشكل مباشر، تحت إشراف خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن الولائي، و الملازم الأول زلاقي فارس، ميدانيا.
فاتح خرفوشي
