قسنـطينـة تـدعّمـت بستـة آلاف مـؤسسـة جـديــدة في 2018
تدعّمت الحظيرة الصناعية لولاية قسنطينة خلال سنة 2018 بحوالي ستة آلاف مؤسّسة صغيرة ومتوسطة جديدة، ما رفع العدد الإجمالي للموظفين في هذا الصنف من المؤسسات بأكثر من عشرة آلاف مقارنة بالعام الماضي.
وعرضت مديرية الصناعة والمناجم لولاية قسنطينة يوم أمس، حصيلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ولاية قسنطينة، خلال اليوم الدراسي حول الجودة والابتكار الذي نظمته بجامعة الإخوة منتوري، حيث ورد فيها أن عدد هذه المؤسسات قد وصل إلى أكثر من 17 ألفا في العام الجاري، بعد أن قُدّر في 2017 بحوالي 12 ألفا، فيما وصل عدد الموظفين فيها إلى أكثر من 59 ألفا، بعد أن كان يقارب 49 ألفا العام الماضي. وتنشط حوالي خمسة آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مجال الخدمات، حيث تمثل النسبة الأكبر، لتليها في ذلك المؤسسات النشطة في التجارة بحوالي 4 آلاف، ثم تأتي المؤسسات المتخصصة في مواد البناء في المرتبة الثالثة بأكثر من 3500.
ويلاحظ انخفاض كبير في المؤسسات الناشطة في مجال الصناعات الغذائية مقارنة بغيرها، حيث تقدر بحوالي 700، فيما تتذيّل المؤسسات المتخصصة في الصناعات الكيميائية والبلاستيك القائمة بعدد لا يتجاوز 160. وجاء في الحصيلة أن هذه الإحصائيات تعود إلى نهاية شهر ماي من العام الجاري، لكن المديرية تؤكد من خلالها أن قسنطينة قد عرفت تطورا كبيرا في مجال الصناعة منذ نهاية التسعينيات إلى غاية اليوم، حيث صارت تتوفر على ثلاثين وحدة للصناعة الصيدلانية، فضلا عن أربعين مشروعا ما يزال قيد الإنجاز، فيما أصبح قطاع الصناعات الغذائية يوظف أكثر من 4500 عامل. أمّا الحظائر الصناعية فيقدر عددها بأربع مناطق صناعية تصل مساحتها الإجمالية إلى 991 هكتارا وتحتوي على 1452 قطعة، بالإضافة إلى مناطق مصغرة تتربع على 69 هكتارا مقسمة إلى 63 قطعة.
وأكد مدير الصناعة والمناجم بالولاية بأنه يتم حاليا إنشاء مناطق نشاطات مصغرة لفائدة أصحاب المشاريع التي أنشئت في إطار قروض “أونساج” و”كناك”، فيما جاء في حصيلة المديرية أن عدد الملفات المودعة في مجال الاستثمار قد تجاوز الثلاثة آلاف، حيث وصلت قرارات التنازل إلى 656، وصدر 348 عقد تنازل، كما منحت 142 رخصة بناء. وتصدّرت ملفات الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية قائمة الطلبات المُصادق عليها، يليها مجال الخدمات.
وتخلّل اليوم الدراسي معرض لعدة مؤسسات صناعية عمومية وخاصة، على غرار مؤسسة أحمد بن دحمان وأبناؤه التي تنتج معدات التسخين من مختلف الأنواع والاستعمالات المتعددة، على غرار التي تستعمل في الحمامات والمنازل والمؤسسات وغيرها، كما شارك المكتب الولائي لمنتدى رؤساء المؤسسات “أفسيو” في المعرض، حيث أخبرنا المكلف بالاتصال بأن مكتب قسنطينة يضم 220 منخرطا من مختلف القطاعات الاقتصادية، في حين حدثنا عن استحداث صنف جديد في “أفسيو” أطلق عليه اسم “جيل أفسيو” ويضم بقسنطينة 87 مستثمرا شابا تقل أعمارهم عن الأربعين سنة وأنشأوا مشاريع بالاعتماد على قروض “كناك” و”أونساج”.
وشهد اليوم الدراسي تنظيم جلسات لمناقشة مواضيع مختلفة تتعلق بالجودة والابتكار في مجالات مختلفة، مثل الصناعات الميكانيكية، فيما قال رئيس الجامعة في افتتاح اليوم الدراسي أن الأمر يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين من أجل توفير منتج جزائري وفقا للمعايير المعمول بها لضمان المرئية مع الأسواق الدولية.
سامي .ح