مساع لرفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي بعلي منجلي
انتقد نواب البرلمان بغرفتيه بقسنطينة، انعدام التدفئة كليا بالعيادة الجوارية بالقطب العمراني ماسينيسا، وكذا تعطلها بالعديد من المصالح بالمؤسسة المختصة في الأمراض العقلية بحي جبل الوحش، كما أكدوا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل رفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما أكدت مديرية الصحة أنها ستتكفل بجميع الانشغالات، كما أعلنت عن اقتناء جهازي “إيارام وسكانير” بمستشفى ديدوش مراد، فضلا عن مولد كهربائي جديد بالخروب.
والتقى أمس الأول، نواب عن البرلمان بغرفتيه بمدير الصحة وكذا مسؤولي المؤسسات الاستشفائية بولاية قسنطينة، وذلك قصد رفع انشغالات المواطنين ومناقشة وضعية القطاع ، حيث أكدت مصادر حضرت الاجتماع أن النواب طرحوا مشكلة انعدام التدفئة والمياه بالعيادة الجوارية بماسينيسا، فضلا عن تعطلها على مستوى العديد من المصالح بمستشفى جبل الوحش، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمرضى.
وتحدث النواب عن مشكلة تعطل المولد الكهربائي بالخروب، فضلا عن نقص النظافة بالعديد من مصالح المستشفى الجامعي، كما طالبوا بتفسيرات حول توقف الأشغال بمستشفى الأم والطفل بعلي منجلي وكذا مخبر الدم، مؤكدين أنهم سيسعون لدى السلطات من أجل رفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي، الذي أضحى إنجازه بحسبهم ضرورة ملحة، في ظل قدم المؤسسة الحالية التي لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة للمرضى .
وتعهد مسؤولو مؤسستي ماسينيسا وجبل الوحش، بمعالجة الاختلالات المسجلة وإصلاح وتشغيل التدفئة في أقرب الآجال، كما أكد مدير الصحة الشروع في اقتناء مولد كهربائي لمستشفى الخروب، وأعلن عن منح الوزارة الوصية لمؤسسة ديدوش مراد لجهاز “إيارام” وكذا اقتراب موعد وضع جهاز “سكانير” جديد، فيما طالب مدير المؤسسة بضرورة تدعميه بأساتذة استشفائيين وأطباء مقيمين في تخصص الأشعة ، حتى تحقق عملية اقتنائهما مثلما أكد النجاعة المطلوبة، فضلا عن ضمان المناوبة الليلة دون انقطاع، وهو الأمر الذي تعهد النواب برفعه إلى الوزارة الوصية.
وفي ما يخص وضعية المستشفى الجامعي، فقد أكد مديره أنه يعرف ضغطا كبيرا نتيجة التحويلات العشوائية ، من مختلف الولايات المجاورة ، حيث ذكر على سبيل المثال أن مصلحة طب الأطفال تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية التي تقدر بـ 120 سريرا، في حين تشرف على تنظيفه موظفتان فقط، كما لايمكنه مثلما قال فتح المجال للتوظيف نتيجة تجميد العملية.
وقد صرح مدير الصحة بخصوص مشروع مستشفى الأم والطفل المتوقف، أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 38 بالمئة، كما برر أسباب التعثر بمغادرة العمال البرتغاليين الذين جلبتهم المؤسسة معها بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، مؤكدا أن المشروع سيبعث من جديد، إذ من المنتظر أن تستعين المؤسسة صاحبة المشروع بمناولين جزائريين.
وذكر النائب عمر محساس في صفحته على فايسيوك، أن هذا اللقاء نظم للتعرف على الظروف التي يعمل في ظلها عمال وموظفو قطاع الصحة، فضلا عن الوقوف على المشاكل ، التي تتسبب في بعض الأحيان في اضطرابات للمواطنين و المرضى، حيث قال إن اللقاء كان صريحا ومثمرا، مبرزا أن الانشغالات سترفع على المستوى المحلي وكذا المركزي، كما تم الاتفاق على إجراء خرجات ميدانية ولقاءات عبر مختلف المؤسسات الصحية بالولاية، داعيا إلى توظيف مختلف الطاقات البشرية وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص من أجل خلق منظومة صحية موحدة تخدم مواطني الولاية.
لقمان/ق