لحوم البرازيل بـ 1100 دينار بأسواق قسنطينة
سجلت شركة تبريد اللحوم بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة، إقبالا كبيرا من الزبائن على اللحوم المستوردة، خلال اليومين الماضيين اللذين تزامنا مع عشية شهر رمضان، لكن الخيبة كانت كبيرة للعديد من المواطنين، بعد علمهم أن الكمية المتوفرة قد نفدت في ظرف قياسي، فيما حدد ثمن الكيلوغرام بـ 1100 دينار.
وتواجدت النصر في المؤسسة صبيحة أمس، من أجل الوقوف على حجم الطلب من طرف المواطنين على اللحوم المستوردة، التي تعتبر المقصد الأول لعديد العائلات، ولكن على غير العادة لم يتواجد عدد كبير من الزبائن بالقرب من مدخل الشركة، ليتضح فيما بعد أن الكمية التي كانت متوفرة قد بيعت كلها، فيما تم تحويل جزء منها إلى سوق الرحمة بدار النقابة وسط المدينة، وهو ما أصاب المقلبين على شرائها بخيبة كبيرة.
وعلمنا من عمال المؤسسة أن قيمة الكيلوغرام الواحد من اللحم المستورد هي 1100 دينار، وبأن الكمية قد نفدت نتيجة تحويلها إلى سوق الرحمة بدار النقابة الواقعة في وسط المدينة، أين وجدنا أن الإقبال كان كبيرا من طرف المواطنين، حيث اصطفوا في طوابير طويلة.
وأكد العربي بن مهيدي مدير مؤسسة التبريد بالمنطقة الصناعية بالما، أن الكمية التي تم جلبها قليلة جدا ولا تلبي احتياجات الزبائن، خاصة وأن الإقبال على اللحوم المستوردة يزيد كثيرا قبيل وأثناء شهر رمضان، مضيفا أن شركته تقوم بجلبها عن طريق مستوردين خواص، يأتون بها من أمريكا اللاتينية، وتحديدا من البرازيل وهو ما مدوّن على العلب.
وأوضح المتحدث أنه لم يسبق وأن عاش سيناريو مشابه في السنوات الفارطة، حيث أن الكمية هذه المرة تكاد تكون منعدمة حسبه، متمنيا أن يتم حل الإشكال في الأيام القليلة القادمة، من خلال التزود بحصص كبيرة تلبي حاجيات الزبائن، و أضاف بن مهيدي أنه أصبح يترجى المستوردين من أجل الظفر ببعض العلب، التي لم يتجاوز عددها هذه المرة حسب المعني، 50 علبة كرتونية كل منها بوزن 22 إلى 25 كيلوغراما، فيما كانت 250 علبة ستفي بالغرض لبضعة أيام.
وأضاف المدير أن المؤسسة شهدت فوضى كبيرة صبيحة أمس الأول، من خلال التواجد الكبير للزبائن، الذين عبروا عن سخطهم نتيجة علمهم بنفاد كمية اللحوم من جهة، وكذا بسبب السعر المعمول به من جهة أخرى، موضحا أن البعض طالب ببيع الكيلوغرام الواحد مقابل 700 دينار عملا بما صرحت به جهات مسؤولة، ما تسبب حسبه، في مشاكل كبيرة للمؤسسة، كما أشار المتحدث إلى أن الأسماك المجمدة متوفرة ولكن الإقبال عليها ضعيف جدا مقارنة باللحوم، مضيفا أن سعر المفرومة منها لا يختلف عن العادية.
وتحدثت النصر مع بعض الزبائن الذين تواجدوا بالمؤسسة، حيث كان جلهم في قمة الغضب نتيجة نفاد المنتوج الموجه للبيع، مضيفين أن السبب الرئيسي في إقبالهم عليه هو الثمن الذي لا يتعدى 1100 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين يتجاوز 1800 دج عند الجزار.
وقال أحد المواطنين إنه سيضطر للتوجه مباشرة إلى مكان توفر اللحم المستورد في سوق الرحمة بمقر دار النقابة، لأنه تعود على شرائه طيلة سنوات فارطة، بل أنه ورث ذلك من والده الذي كان أيضا زبونا خاصا لمؤسسة التبريد، مضيفا أنه في حالة نفاد الكمية فإنه سينتظر لغاية توفرها بعد 3 أو 4 أيام من أجل اقتنائها. حاتم/ب