يعاني قاطنو بلدية بني حميدان، شمال ولاية قسنطينة، من نقص في المؤسسات التربوية، وهو ما ينعكس بشكل جلّي في الاكتظاظ الحاصل على مستوى المتوسطة و الابتدائية الواقعتين بمركز البلدية، حيث يرتقب السَّاكنة تجسيد مشروع مؤسستين مسجلتين منذ عامين للقضاء على الضغط المسجل داخل الأقسام.
وقال المنتخب ببلدية بني حميدان، غيطي جمال في تصريحه للنصر، بهذا الخصوص، أنَّ مصالح الولاية المختصة قامت منذ عامين بزيارة لبني حميدان لمعاينة وضع الابتدائية و المتوسطة والثانوية الموجودة بمركز البلدية، وخلُصت إلى وجود نقص فادح في المؤسسات التربوية، من ناحية اكتظاظ حجرات التدريس، وارتفاع عدد السكان القاطنين بحدود بني حميدان، والذي قفز من أقلّ من 10 آلاف إلى حوالي 20 ألف نسمة، ما يستوجب برمجة مشاريع جديدة بهذا القطاع الحساس، على غرار ما تعكف عليه مصالح الجهاز التنفيذي بباقي البلديات والجهات.
ذات المتحدث أشار إلى تحديد مساحتين بالبلدية من طرف اللجنة التي قامت بزيارة منذ عامين، بالمكان المسمى أولاد النية وبالقرب من المركز الثقافي بوسط بلدية بني حميدان، لإنجاز ابتدائية ومتوسطة بهما، لكنَّ القرار بقي حبرا على ورق ولم يجسَّد، رغم طرح الموضوع على رئيس المجلس الشعبي البلدي، والذي ردَّ حسب المنتخب، بتعيين الوعاءين العقاريّين، ومحاولة الضغط على السلطات المحليّة للإسراع في طرح المناقصة وبدء الأشغال.
وانعكس اكتظاظ المؤسسات التربوية على التحصيل العلمي لأبناء المنطقة، خصوصا في الطور الابتدائي لوجود مؤسسة واحدة فقط بمركز البلدية، حيث تجاوز عدد التلاميذ 40 بالقسم الواحد، فيما توجد مدارس أخرى في المشاتي، بينما اكتظت المتوسطة بالمتمدرسين الذين يأتي العديد منهم من قرى البلدية، وسجِّلت مستويات تسرب وطرْدِ من المؤسَّسات التربوية، مرتفعة، هذا العام، يضيف غيطي، ما جعل عدد التلاميذ في الثانوية الوحيدة قليلا، رغم أنها تغطي كامل بني حميدان. فاتح/ خ
