بطاقات شفاء خاصة بشيوخ استغلت لاقتناء «ليريكا»
رفع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بقسنطينة، دعوى قضائية ضد 4 أشخاص استغلوا بطاقات الشفاء من أجل اقتناء مهلوسات، فيما تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة استغلال مفرط لمجانية الدواء.
وأكد نائب مدير الأداءات على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات بقسنطينة، أن الحالات تخص أشخاصا طاعنين في السن تجاوزوا 75 سنة، ومن المرجح أن يكون أقاربهم قد استغلوا بطاقات الشفاء الخاصة بهم من أجل اقتناء دواء ليريكا المهلوس، وأضاف أن «كناص» وبعد أن تأكدت من الاستغلال المفرط من خلال الوصفات التي يتم إرسالها من طرف مختلف الصيدليات، قررت استدعاء أصحاب تلك البطاقات واتضح أنهم لم يتناولوا تلك الأدوية وبأن ليريكا لا يدخل أصلا ضمن البرنامج العلاجي الخاص بهم.
وقررت إدارة الصندوق تحويل الملف للعدالة ، ويتم حاليا التحقيق في الموضوع من طرف الجهات المعنية، وأوضح المسؤول أن إمكانية تواطؤ الطبيب أو الصيدلي تبقى خارج نطاق الصندوق، مضيفا أن تصنيف الدواء تغير وأصبح يمنح من طرف طبيب أخصائي وليس طبيب عام، نافيا أن تكون إدارة «كناص» قد وضعت قائمة سوداء باسم الأطباء أو الصيادلة.
وأضاف المتحدث أن أكثر من 9 آلاف مؤمن من متقاعدين ومصابين بالأمراض المزمنة، قاموا باستغلال غير عقلاني لبطاقة الشفاء في سنة 2018 وهم مطالبون بتعويض الصندوق ماديا، كما تم توجيه الدعوة لحوالي 18 ألف مريض من أجل خضوعهم للمراقبة الطبية ، أما في سنة 2019 ولغاية شهر ماي، فقد تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة، 2526 حالة تم رفضها وأصحابها مطالبون بمنح الصندوق قيمة الفوارق المادية، أما 16 ألف مؤمن فقد تم تخفيض عدد الأدوية التي وصفها لهم الأطباء، كما استدعي 9216 مريضا مؤمنا من أجل الخضوع للرقابة الطبية من طرف أطباء الوكالة.
وأوضح المسؤول أن مستعملي بطاقات الشفاء بطريقة مبالغ فيها عليهم بإعادة الأموال للوكالة، وإلا فإنه سيتم تجميد بطاقات الشفاء عبر الشبكات الخاصة بالصيادلة، ولن يتسنى لهم استخراج الدواء مجددا، وفي حالة إصرارهم على عدم دفع تلك الفوارق المادية فسيتم مقاضاتهم، مضيفا أنه لم يتم وضع أي ملف على مستوى العدالة بما أن كل المؤمنين يقومون بإعادة الأموال ولو على مراحل.
حاتم/ب