دعا أمس، المكتب الولائي للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” بقسنطينة، مسؤولي العديد من الإدارات العمومية، إلى فتح حوار جاد مع الشريك الاجتماعي ووقف «التجاوزات» المرتكبة في حق الموظفين، فيما هدد الأمين الولائي بشن حركة احتجاجية أو الدخول في إضراب في حال استمرار الوضع القائم.
ونظمت الأمانة الولائية لـ “سناباب» بقسنطينة ندوة صحفية بمقر النقابة، حيث ذكر الأمين الولائي للتنظيم بورغدة عمر للنصر، أن مساعي النقابة في فتح حوار جاد مع العديد من مسؤولي الإدارات العمومية، قد باءت بالفشل بسبب تعنت الإدارة و إصرارها، حسبه، على عدم التعامل مع الشريك الاجتماعي خلافا لما تنص عليه القوانين، إذ أن الموظفين وفي العديد من القطاعات ما يزالون يعانون من التجاوزات رغم الشكاوى والاحتجاجات العديدة، وفقا لبورغدة.
وذكر المتحدث، أنه قد تم استدعاء المجلس الولائي لعقد اجتماع طارئ الخميس المقبل، حيث ستتم دراسة كيفية الاحتجاج الذي سيكون إما بتنظيم وقفات احتجاجية بالمؤسسات المعنية أو الإضراب عن العمل، داعيا الوالي و مسؤولي الإدارات المعنية إلى التدخل وإنهاء الاحتقان المسجل، بسبب «عرقلة ممارسة النشاط النقابي وعدم احترام محاضر الاتفاق والاجتماع».
وتتعلق غالبية المشاكل المسجلة، كما ذكر الأمين الولائي للنقابة، في عدم احترام قوانين العمل والتمييز وانعدام الشفافية بين الموظفين في الترقيات والعلاوات، فضلا عن عدم احترام القوانين في كيفية منح أموال الخدمات الإجتماعية وكذا الضغط على النقابيين أثناء ممارستهم لمهامهم.
وأوضح المتحدث، أن الإضراب ما يزال متواصلا للأسبوع الثالث على التوالي بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة، رغم قدوم لجنة وزارية واستماعها لمختلف الأطراف، كما اشتكت نقابة “سناباب» من التصرفات «التعسفية» لمدير التعمير و البناء، الذي «يقوم بفرض عقوبات مزدوجة في حق العمال دون احترام الإجراءات الإدارية»، حسب النقابي .
ويشتكي التنظيم، من التجاوزات التي يقول إن الأمين العام لجامعة عبد الحميد مهري يقوم بها، حيث أنه «يتفادى التعامل مع نقابيي سناباب ويمنعهم من الحصول على محاضر الاجتماعات»، كما يقوم بحسبهم، بالضغط على المنخرطين ناهيك عن تسجيل خروقات في نظام الترقيات، و تحدث بورغدة عن إقصاء النقابة من مختلف نشاطات مديرية التكوين المهني، وهو نفس الوضع المسجل بمديرية التضامن الاجتماعي التي «لم يحترم مسؤولها قرارات ومحاضر اللجنة الوزارية في مناسبتين».
وأكد بورغدة أن النقابة تعرضت إلى ضغوطات كبيرة بإدارة مقر الولاية والتي كان من المفروض، كما أكد، أن تكون قدوة لغيرها من المؤسسات العمومية، حيث أن أعضاء الفرع النقابي اشتكوا من «ممارسات» مديري التنظيم والشوؤن العامة وكذا الإدارة المحلية، إذ تمت مراسلة الوالي بخصوص «التجاوزات» المسجلة في عملية إعادة انتخاب أعضاء لجنة الخدمات الجديدة والتي جرت بحسبه، دون تقديم اللجنة السابقة لتقريرها المالي والأدبي.
وأضاف الأمين الولائي للنقابة، أن التنظيم تم إقصاؤه من حضور جميع الفعاليات الرسمية، رغم أنه ساهم بشكل كبير في حلحلة مشاكل كثيرة للموظفين والعمال عبر مختلف المؤسسات، مشيرا إلى أن مديرية الصحة تشكل الاستثناء حاليا، حيث أن مديرها الولائي، يقوم باجتماعات دورية مع النقابة و دائما ما تتوج بمحاضر اتفاق واجتماع رسمية تجسد على أرض الواقع، حسب بورغدة.
لقمان/ق
