يشترط قاطنو الأكواخ القصديرية الواقعة بالقرب من الجامعة المركزية، ترحيلهم نحو سكنات “لائقة” قبل مدّ كابلات كهربائية تسبب تأخر وضعها، في عرقلة مشروع مجلس قضاء قسنطينة، المسجل منذ 10 سنوات و الذي رصد له أزيد من ملياري دينار.
و تسير الأشغال بالمشروع بوتيرة محتشمة، أرجعها المشرفون على الورشة لدى تحدثنا إليهم أمس، إلى رفض عدد من العائلات المقيمة بالقرب منه مدّ كابلات الضغط المتوسط فوق بيوتهم القصديرية، و هو ما أدى إلى تعطل إنجاز جزء يتألف من ثلاثة مداخل، في وقت لم تتعد الأشغال الكبرى نسبة 60 بالمائة، بعدما كانت قد انطلقت سنة 2013 بأجل حدد حينها بـ 20 شهرا.
و أكد ممثل مكتب الدراسات المحلي الذي أسند له المشرع إلى جانب الشركة الاسبانية “جي.بي.سي بلوفار»، بأنه قد تم توجيه مراسلات للسلطات المحلية لطلب التدخل و الوصول إلى حل وسط مع العائلات المعنية، خاصة و أن جزء من البناية يتألف من 9 طوابق و لم تنجز منها إلا خمسة لعدم تمرير الكابلات، و هو ما تسبب في تعطيل مشروع مسجل منذ سنة 2005 و رصد له مبلغ 2.2 مليار دينار، علما أن وزير العدل كان قد عبر عن غضبه لتأخر الأشغال بالورشة و أمر باللجوء إلى “الوسائل القانونية” لتعويض “الضرر المادي” الناجم عن التأخر.
العائلات الـ11 التي تعيش بالأكواخ المتاخمة للمشروع، قالت بأنها تقطن بالمكان منذ حوالي 40 سنة و ترفض العرض الذي تقدمت به مصالح الدائرة، بإعادة إسكانها نحو عمارات “غير مكتملة” بعلي منجلي و ماسينيسا، حيث تطالب بالترحيل باتجاه شقق لائقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و تؤكد بأنه “من حقها” رفض تمرير كوابل كهربائية فوق منازلها، و أضاف محدثونا بأنه “ليست لديهم مشكلة” مع المشروع، بل يطالبون «بحقوقهم».
ياسمين.ب