دخل مصنعُ شركة عتاد التكديس والحمولة بعين سمارة في ولاية قسنطينة اليوم السابع من شلل النشاط، بسبب إضراب 460 عاملا لعدم تقاضي أجورهم منذ أربعة أشهر، حيث طالبوا بتدخل السلطات العليا و إيجاد حل لهم.
و تنقّلنا إلى المصنع الموجود على مستوى بلدية عين سمارة، حيث وجدنا العشرات من العمال يقفون أمام مدخل الشركة، وذكر لنا المحتجون أنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر سبتمبر الماضي، حيث قال لنا إطار مشارك في الاحتجاج إن الشركة تحوز على إمكانيات كبيرة وتحصي طلبا كبيرا على المنتجات لكنها لم تستطع الاستجابة له، و عزا ذلك إلى «التسيير غير الناجح للإدارة الحالية». و طالب المحتجون بتدخل السلطات العليا في البلاد و المديرية العامة للمجمع الجزائري للصناعات الميكانيكية من أجل وضع حل للمشاكل المطروحة.
و تحدث المحتجون عن صعوبات كبيرة يواجهونها في الشركة منذ أشهر، حيث لم يتقاضوا رواتبهم الشهرية كاملة منذ ديسمبر من العام الماضي، و أوضحوا أن البعض منهم لم يتقاضوا أكثر من 11 ألف دينار خلال شهر رمضان الماضي، قبل أن يتوقف صب الأجور تمامًا منذ سبتمبر، في حين تسبب الأمر في طرد بعض زملائهم من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على تسديد الكراء مثلما قالوا، كما أشار بعض العمال إلى أن الديون تراكمت عليهم خلال الأشهر الأخيرة.
و أضاف محدثونا أنهم لم يحصلوا على حقوقهم من إعانات صندوق الخدمات الاجتماعية، كما تضاءلت أجورهم السابقة بسبب حذف بعض المنح.
وذكر لنا العمال أن المصنع مختص في صناعة الرافعات الشوكية «الكلارك”، كما ينتج قطع غيار لمحركات، و قالوا أيضا أنهم لم يستفيدوا من منحة المردودية الجماعية منذ أربع سنوات.
و قد طرح الفرع النقابي الممثل للعمال القضية منذ يومين على والي قسنطينة و طالبه بالتدخل، في حين تحدث المحتجون عن تراكم الديون على عاتق الشّركة و طالبوا برحيل مديرها. و حاولنا أمس الحصول على رد من المدير العام للشركة على تصريحات العمال حول الإضراب، لكن موظفي مكتب الاستقبال أكدوا لنا أنه غير موجود في مقر الشركة، فضلا عن عدم وجود جميع موظفي الإدارة.
سامي.ح