يطالب سكان بالتجمعات السكنية الزعرورة، شواي وكذا الدخلة، في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بغلق المحاجر المجاورة لهم، وذلك بسبب قوة الانفجارات التي تسجل بين الحين والآخر وكان آخرها بداية هذا الأسبوع، أين اهتزت مبان وتوسعت تشققات الجدران حسب تعبيرهم.
سكان الزعرورة والدخلة الواقعتان على يمين المنطقة الصناعية «الطرف»، طالبوا بالغلق النهائي للمحاجر الواقعة بسفوح الجبال المقابلة، حيث قاموا بشل الطريق المؤدي إليها مساء الأحد الماضي، فيما فتح رئيس دائرة عين عبيد الحوار معهم في انتظار التوصل إلى حل نهائي، كما طالب سكان قرية شواي بالحد من الغبار المتطاير.
نائب رئيس بلدية ابن باديس، فريد عبادة، قال للنصر إنه تم الاتفاق على الوقف المؤقت لنشاط المحاجر في منطقتي الزعرورة والدخلة، في انتظار تعيين خبرة تقيس قوة الاهتزازات الناجمة عن التفجيرات، مضيفا أن أصحاب المحاجر الأربع في منطقة شواي وعدوا بالتخفيف من حدة الأتربة المتطايرة، وذلك بالرش وفق ما يمليه دفتر الشروط.
وصرح مدير البيئة أرزقي بوطريق للنصر، أنه تقرر القيام بخرجة ميدانية للوقوف على المسافة القانونية الأمنية بين المحجرة وقرية الزعرورة، بحضور مصالح البيئة والمناجم والسلطات محلية، ليتم بعد ذلك إجراء خبرة حول أسباب التشققات بمنازلهم، مضيفا أنه وفي حال ثبوت أنها مرتبطة بقوة التفجيرات، فسوف تتم معالجة الموضوع بتعديل طريقة العمل، كما أكد أنه يجب الاستثمار في التجهيزات التي تحد من تطاير الغبار. ص. رضوان