يطالب أصحاب ملفات السكن الاجتماعي ببلدية زيغود يوسف في قسنطينة، بالدفع بالمشاريع السكنية التي تعرف تعثرا و تأخرا كبيرا في الإنجاز وكذا الإسراع في دراسة الملفات، فيما أكد رئيس الدائرة، أنه تم الانتهاء من التحقيقات الميدانية والشروع في دراسة الطلبات لإعداد قائمة بـ 700 مستفيد.
وتحدث أصحاب ملفات سكن اجتماعي من بلدية زيغود يوسف، عن أن أزيد من 300 مواطن تحصلوا على الاستفادات المسبقة في سنتي 2013 و 2014 دون أن يتحصلوا على السكن، حيث مرت أزيد عن 8 سنوات دون أن ترى المشاريع المسجلة النور، إذ تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز.
وأكد أصحاب ملفات للنصر، أن ملف السكن بزيغود يوسف، يعرف تعثرا كبيرا مقارنة ببقية البلديات، حيث لم توزع أي حصة منذ فترة طويلة، وحتى الحصة الممنوحة للبلدية قليلة مقارنة بمستوى الطلب المرتفع جدا، إذ تضاعف عدد الطلبات طوال هذه السنوات، دون أن يتم تسجيل أي مشاريع لتخفيف الضغط.
وطالب محدثونا، بضرورة الإفراج عن القائمة التي تعمل الدائرة على إعدادها في أقرب الآجال، كما تحدثوا عن تأخر كبير في إنجاز مشروع 800 سكن اجتماعي، الذي عرف زيارات متكررة لمختلف الولاة المتعاقبين دون أن يتقدم في الأشغال، إذ أكدوا أن حصة 300 من ذات المشروع ما تزال في مرحلة الأشغال الكبرى خلافا لبقية الورشة التي تقدمت نوعا ما، لكن تبقى أشغال التهيئة والربط بالشبكات غير مجسدة إلى اليوم وقد تتأخر، بحسبهم، بسبب عوامل طبيعية و مالية.
وذكر رئيس البلدية، يونس كمال شاوش، الذي لم يتبق على انتهاء عهدته سوى أيام قليلة، أن الحصة المتوفرة بصيغة السكن الاجتماعي، لا يمكن أن تتجاوز 700 وحدة في حين أن عدد الطلبات تجاوز 5 آلاف وهي حصة، بحسبه، ضئيلة جدا مقارنة بالطلب المتزايد بالبلدية التي تعرف نموا ديموغرافيا متزايدا، مشيرا إلى أن مصالحه اقترحت إنجاز مشاريع بمختلف الصيغ على مستوى التوسعة العمرانية بالدغرة و التي تكفي، مثلما أكد، لإنجاز أزيد من ألفي سكن.
وأكد المتحدث، أن المجلس الشعبي البلدي السابق، طالب من الولاة المتعاقبين بضرورة توفير حصص إضافية للسكن بمختلف الصيغ، حيث لم تستفد زيغود يوسف سوى من حصتين واحدة بـ 200 سكن تقع في الجهة الشمالية للمدينة وأخرى بـ 800 سكن بالجهة الشرقية، والتي يتطلب تسجيلها، مثلما قال، هدم بنايات لتخصيص الوعاء العقاري.
و أوضح رئيس الدائرة، حداد نور الدين، أن التحقيقات الاجتماعية انتهت في ما يتعلق بالتحضير لإعداد قائمة 700 سكن، حيث تم الشروع في دراسة الملفات من أجل الإعلان عنها في أقرب الآجال، كما ذكر أنه تنقل،أمس الأول، إلى مقر الولاية من أجل الفصل بشكل نهائي وبالتنسيق مع اللجنة الولائية للسكن، في أسماء المستفيدين من أصحاب الاستفادات المسبقة.
وبخصوص سير الأشغال في المشاريع السكنية، ذكر المتحدث، أنها عرفت تقدما محسوسا في حصة 500 من مشروع 800 سكن، لكنها تعرف تعثرا في حصة 300 وذلك بسبب المشاكل الإدارية والمالية، التي تعاني منها المؤسسة العمومية المكلفة بالإنجاز، أما فيما يخص مشروع 200 وحدة، فهو يعرف تقدما في انتظار استكمال التهيئة والربط بمختلف الشبكات.وعانت بلدية زيغود يوسف في السنوات الفارطة من أزمة عقار حرمتها من تسجيل مشاريع سكنية، قبل أن يتم إيجاد حلول للمشكلة في السنوات الأخيرة، ليتم تسجيل حصص لكن تأخر تجسيدها، كما تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بديوان أوبيجيي للحصول على معلومات أكثر حول تقدم الإنجاز بالحصص السكنية، لكن لم نتمكن من ذلك. لقمان/ق
