تمكنت ولاية قسنطينة، من إنتاج أزيد من 15 ألف قنطار من الزيتون، في الموسم الفلاحي المنصرم، وهو رقم معتبر حسب مديرية الفلاحة، بعد ارتفاع الإنتاج بأزيد من 2000 قنطار، نتيجة توسيع مساحة الزرع بقرابة 1000 هكتار، كما يتوقع أن يرتفع إنتاج مادة الثوم.
و أكد مدير الفلاحة بولاية قسنطينة، ياسين غديري، في اتصال بالنصر، انتهاء حملة جني الزيتون الممتدة من شهر أكتوبر إلى جانفي، مضيفا أن الإنتاج كان «كبيرا و معتبرا و فاق الأهداف المسطرة»، و وصل إلى أزيد من 15 ألف قنطار في وقت كانت كل التوقعات تشير إلى أن كمية الإنتاج ستتراوح ما بين 11 إلى 12 ألف قنطار. و أوضح المسؤول عن قطاع الفلاحة في قسنطينة، أن 15 ألف قنطار تعتبر الأكبر للولاية منذ سنوات، منها 10 آلاف قنطار ستستغل لإنتاج زيت الزيتون، فيما تستغل بقية الإنتاج كزيتون مائدة . و أضاف المتحدث، أن توسيع المساحة المغروسة من أشجار الزيتون، ساهمت في رفع كمية الإنتاج، و خاصة في الجهتين الشمالية و الجنوبية للولاية، مؤكدا أن عددا كبيرا من الأشجار الجديدة ساعد على رفع الإنتاج، موضحا أن مصالحه ستعمل على استصلاح أرض لربح مساحات أخرى صالحة لغرس أشجار الزيتون بغية تحسين إنتاج الولاية.
كما أرجع سبب ارتفاع الإنتاج، إلى تحسن المردودية في الهكتار الواحد، و إلى السياسة المنتهجة من طرف مديرية الفلاحة، مذكرا بالمرافقة الدائمة للفلاحين النشطين في هذه الشعبة، و المساعدات والدعم و كذا النصائح التي يقدمها الخبراء والمختصون، في سبيل تحسين الإنتاج.
أما بخصوص إنتاج مادة الثوم، و الذي يبقى ضعيفا جدا في ولاية قسنطينة، مقارنة بولايات شرقية مجاورة على غرار ميلة، فقد أكد مدير الفلاحة بقسنطينة، أن مصالحه تركز على زراعة هذه المادة في الجهة الشمالية للولاية، و خاصة في بلدية زيغود يوسف، موضحا أن كل التوقعات تشير لأن يكون الإنتاج أفضل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا لجملة من التدابير التي قامت بها مصالحه و التي تندرج في إطار تشجيع و تحفيز الفلاحين، مضيفا أن فترة جني الثوم لم تحن بعد و حينها يمكن الجزم إن كان الإنتاج قد تحسن.
كما أكد ياسين غديري، أن مصالحه تعمل حاليا على تحسيس الفلاحين، من أجل القيام بالري التكميلي للحبوب، في ظل شح الأمطار المتهاطلة على الولاية منذ أسابيع، مؤكدا أن «الوضعية حرجة»، و قد يؤثر هذا الشح في كمية إنتاج الحبوب الشتوية. و أضاف المتحدث، أن التهاطل الضعيف، أدى إلى نقص المياه الجوفية، وكذا انخفاض منسوب المياه في مختلف الحواجز و التي تعتبر شبه جافة، موجها رسالة إلى الفلاحين بضرورة استغلال المياه و الشروع في الري التكميلي، بالنسبة للذين لهم إمكانية توفيره.
كما أوضح المتحدث، أن المساحة المسقية للحبوب الشتوية في ولاية قسنطينة، لا تتجاوز 1100 هكتار، و هو ما جعل المصالح الفلاحية تعير أهمية قصوى لعملية السقي التكميلي للحبوب الشتوية، مع ضمان التكفل بالفلاحين و دعمهم و منحهم مساعدات مع تسهيل مهمة الحصول على رخص لحفر الآبار مع تلقينهم تقنيات اقتصاد المياه، من أجل استغلال أكبر للماء.
حاتم / ب