فاقت نسبة موظفي عقود ما قبل التشغيل الموافقين على الإدماج في منصب مشرف تربوي في قسنطينة 80 بالمئة، و بلغ عدد المعنيين الذين ملؤوا استمارات الإدماج أزيد من ألفين شخص، ما جعل مديرية التربية تطالب برفع حصة الولاية في المناصب الجديدة من 900 إلى أزيد من 1500.
وصرح مدير التربية عبد المجيد منصر، خلال لقاء مع النصر بمكتبه، أن الأرقام الخاصة بأصحاب الشهادات من الراغبين في الإدماج في منصب مشرف تربوي، والمستلمة من طرف مختلف المؤسسات التربوية، في تزايد مستمر وتجاوزت ألفي طلب، كما تتواصل عملية استقبال الاستمارات، حيث تم إيداع 8 طلبات جديدة أول أمس فقط.
وأضاف المتحدث، أن المقترح بالإدماج في هذا المنصب لقي قبولا بالنسبة للمعنيين، موضحا أن نسبة الذين وافقوا على منصب مشرف تربوي تزيد عن 80 بالمئة من إجمالي المعنيين بهذا الإجراء، موضحا أنه من بين الموافقين مهندسون في الإعلام الآلي.
و أوضح عبد المجيد منصر، أنه نظرا للعدد الكبير للراغبين في الإدماج بهذا المنصب، تواصلت مديرية التربية بقسنطينة مع وزارة التربية الوطنية وقدمت الإحصائيات اللازمة، وقال المسؤول «أصرينا على أن تكون حصة قسنطينة مرتفعة و تلقينا وعودا بأن تتجاوز 1500 منصب في مختلف المؤسسات التربوية»، وأضاف مدير التربية أن المدمجين سيواصلون عملهم في البلديات التي يقطنون بها أو يعملون داخلها، إلا في الحالات الاستثنائية.
كما قال المسؤول عن قطاع التربية بقسنطينة، إن كل عملية تضمن لموظفي «أنام» إدماجهم ستتم في الآجال المحددة، سواء بالنسبة لمنصب متصرف إداري أو لحاملي الشهادات، متمنيا غلق هذا الملف بصفة نهائية، بإيجاد المعنيين مناصب يرتاحون فيها سواء كانوا في مديرية التربية أو بالمؤسسات التربوية الأخرى.
وأزال منصر الالتباس عن إمكانية دمج متخرجي تخصص اللغات في منصب مشرف تربية، موضحا أن القرار يشملهم أيضا، حيث اعتبر أن هذا المنصب تربوي ويفتح للمعنيين آفاق بناء مسار أكاديمي ويعد طريقا للترقيات مستقبلا.
وعن مدى جاهزية مديرية التربية بخصوص إحصاء المعنيين وإعادة توزيعهم على مختلف المدارس الابتدائية، قال المتحدث إن مصالحه ستنطلق في الإدماج فور تحديد عدد المناصب من وزارة التربية الوطنية، وستتم العملية بعد أن قامت المديرية بأخذ معلومات عن طريق الاستمارات عن الذين وافقوا على الإدماج ليتم ترتيبهم وفق الأقدمية والأحقية على أن تنشر القائمة في ما بعد، إذ يتم أخذ العدد اللازم منها، مطمئنا أن كل من عبر عن رغبته في التثبيت بأن حقوقه ستحفظ سواء في الدفعة الأولى أو الثانية أو الثالثة، كما أكد المتحدث أن العملية تكون بإشراف اللجنة الولائية ومراقبة من طرف مفتشية الوظيفة العمومية.
ويبقى المجال مفتوحا أمام الذين لم يوافقوا بعد على الإدماج في منصب مشرف تربية، وقال المدير إن مصالحه لم تتلق مراسلة من الوزارة الوصية تقضي بوقف العملية أو بتحديد المناصب.
وبخصوص من لم يسعفهم الحظ في الترتيب والتواجد ضمن قائمة المعنيين بالإدماج، أو بالنسبة للرافضين لهذه العملية، قال منصر «بالتأكيد اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة هذا الملف واللجنة الوطنية، ستجد لهم آلية لضمان حقوقهم ودمجهم في المناصب التي تتلاءم وشهاداتهم أو تلبي رغباتهم ويمكن تحويلهم لقطاعات أخرى بالتنسيق مع مديرية التشغيل، وخاصة في بعض التخصصات مثل المحاسبة والمالية».
وعن عدد المشرفين وطريقة توزيعهم على المدارس الابتدائية، رد مدير التربية بأن ذلك يكون وفق عدد المناصب المحتسبة وعدد التلاميذ، خاصة وأن قسنطينة تتوفر على 422 ابتدائية، مشددا على ضرورة العدالة في التوزيع، كما أكد أن المدارس التي بها أقل من 50 تلميذا لن تستفيد من مشرفين، وربما يشمل الإجراء تلك التي يدرس بها من 150 إلى 200 تلميذ فما فوق، موضحا أن مصالحه تملك كل الإحصائيات اللازمة ولديها الوقت الكافي لضمان توزيع المعنيين بدقة.
حاتم/ ب