حققت ولاية قسنطينة فائضا في الحساب الإداري لسنة 2021 قدر بـ 60 مليار سنتيم، بما ساهم في ارتفاع الميزانية الإضافية لسنة 2022، إلى 1083 مليار سنتيم، كما مكنت عمليات تحصيل وتثمين الممتلكات الولائية من رفع الإيرادات.
وأكد والي قسنطينة، مسعود جاري، في حوصلة قدمها خلال دورة المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع، تحقيق فائض يعادل 60 مليار سنتيم، منها 54.2 مليارا بقسم التسيير و6.3 مليارات في قسم التجهيز، وذكر أن المبلغ الإضافي حول إلى الميزانية الإضافية لسنة 2022، حيث قال إنه مورد مالي سيستغل في ميزانية هذا العام التي وصلت إلى 1083 مليار سنتيم، وهو رقم مرتفع مقارنة بالميزانية الإضافية المسجلة سنة 2021.
كما أوضح المسؤول أن الفائض تحقق خصوصا بفضل إيرادات الأملاك المنتجة للمداخيل المحلية والتي عرفت ارتفاعا قدر بـ 64 بالمئة مقارنة بالسنة المنصرمة، واصفا إياه بالمؤشر الإيجابي بفضل تثمين واستغلال الأملاك المنتجة عبر طرح عدد من الأملاك التي كانت مهملة وغير مستغلة في مزايدات، متوقعا ارتفاع المداخيل الخاصة بالولاية أكثر خلال العام الجاري والسنوات المقبلة.
وتطرق جاري إلى نسبة الاقتطاع الخاصة بالضرائب والتي بلغت 65 بالمئة ما يعادل 100 مليار سنتيم، مسجلة ارتفاعا، مضيفا أن هذه النتائج تحققت بفضل ترشيد النفقات والتحكم في المصاريف ومحاربة كل أنواع التبذير، بما يمكن من توجيه الفائض للاستثمار، كما جدد دعوته رؤساء المجالس البلدية إلى إحصاء الممتلكات المنتجة للدخل وتثمينها لتدعيم ميزانيتهم وإيجاد مصادر دخل مهمة تساهم في تجسيد مختلف البرامج.
وتتوفر ولاية قسنطينة على 319 ملكية تابعة لها، منها 226 منتجة وأبرزها حديقة باردو وجبل الوحش ومسرح الهواء الطلق، إضافة إلى 179 محلا و15 كشكا، فيما يوجد 12 محلا غير مستغل 9 منها في سوق غزة بحي دقسي عبد السلام.
وعرض مدير الإدارة المحلية تقريرا مفصلا يخص الميزانية الإضافية لسنة 2022، والتي بلغت قيمتها 1083 مليار سنتيم، منها إيرادات محققة من الميزانية الأولية لسنة 2022، وفائض الحساب الإداري لسنة 2021.
وانتقد بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي، توزيع واستغلال بعض الأغلفة المالية، حيث تحدثوا عن ضعف المبلغ المالي المخصص لترميم المؤسسات التربوية، والطرقات الولائية، كما أبدى أحد الأعضاء عدم رضاه بتوفير منحة واحدة لمعلمي المدارس القرآنية وطالب بتخصيص مبالغ معتبرة لإعادة ترميم وتهيئة المساجد واستحداث عدد أكبر من المدارس القرآنية.
وقال منتخب إن تحقيق الفائض أو عدم استغلال كل الميزانية يمكن أن يكون مؤشرا على فشل في تسييرها وعدم النجاعة في التوزيع، خاصة أن بعض القطاعات تعيش، بحسبه، نقائص. ورد مدير الإدارة المحلية، أن الإدارة أنفقت خلال جائحة كورونا ما قيمته 39 مليار سنتيم في قسمي التسيير والتجهيز، مضيفا أنه في شهر أوت 2020 تقررت تهيئة مصلحة كوفيد في صفقة منحت لمؤسسة عمومية مقابل 6 ملايير سنتيم، ولم تتمكن الإدارة بعد من تسديد المبلغ بسبب رفض مصالح المراقبة المالية وحتى وزارة المالية على اعتبار أن المستشفى ليس ملكا للولاية، وهو نفس الأمر بخصوص اقتناء مولد للأكسجين أو مستلزمات وأجهزة أخرى.
كما علل المتحدث إنفاق بعض المبالغ في مشاريع معينة، أن كل مشروع يمثل أهمية بالنسبة للولاية، ممثلا بمنطقة نشاطات كلفت 38 مليار سنتيم ودراسة وإنجاز وتحويل مخطط حماية الفيضانات مقابل 33 مليون دينار وبرامج أخرى، مضيفا أنه تمت تهيئة مدارس ابتدائية، وبأن عدة مشاريع لا تزال قيد الإنجاز وسيتم استهلاك كامل الأغلفة المالية عند انتهائها. أما بخصوص المؤسسات التربوية فقد أوضح المتحدث أنه تم ترميم 88 مدرسة بمبلغ يفوق 80 مليار سنتيم من عائدات صندوق التضامن والجماعات المحلية، مضيفا أنه تم اقتناء طاولات وكراس تحسبا للموسم الجديد، على أن تتم تغطية كل الاحتياجات خاصة وأنه يعمل مع مدير التربية بالتنسيق وإن استدعى الأمر التدخل لتجهيز مطاعم فسيكون ذلك.
وعن تخصيص مبالغ لترميم وإنجاز إقامات للولاية، ذكر المسؤول أن الولاية لا تتوفر على إقامات مناسبة تأوي الضيوف، على عكس بعض الولايات التي زارها مؤخرا، أما بخصوص منحة معلمي القرآن فقد أكد أنه تم رفع الميزانية المخصصة لها وبالتالي فهي تفي بالغرض حسب ما أكده له مدير الشؤون الدينية. حاتم/ ب
