قال وزير الفلاحة، والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، إن الوزارة على اطلاع تام ودقيق بوضعية الجفاف التي مست بشكل كلي ما يزيد عن ألفي هكتار من الأراضي الزراعية بقسنطينة، مؤكدا أن مصالحه ستتخذ القرار المناسب بعد المشاورات مع بنك الفلاحة والتنمية الفلاحية، فيما دعا فلاحون إلى تعويضهم بشكل كلي لكن الاتحاد الولائي للفلاحين، دعا إلى جدولة الديون.
ورفع فلاحون متضررون من الجفاف بولاية قسنطينة، لافتات خلال إشراف وزير الفلاحة، على فعاليات التجمع الجهوي لولايات الشرق، حول التحضيرات لموسم الحرث والبذر المنظمة بدار الثقافة مالك حداد ، حيث طالبوا فيها بتعويضهم عن الخسائر الكثيرة التي تكبدوها خلال موسم الحصاد المنتهي مؤخرا، كما ذكر ممثلون عنهم بأن الأضرار المسجلة كبيرة جدا، ولم تعرفها الولاية من قبل إذ مست 6 بلديات، فضلا عن مناطق أخرى بنسب متفاوتة.
وحمل الفلاحون الغاضبون، الاتحاد الولائي للفلاحين، جزءا من تدهور وضعية القطاع الفلاحي بالولاية، لاسيما فيما تعلق بإنتاج الحبوب، حيث طالبوا الأمين الوطني لاتحاد الفلاحين، بإقالة الأمين الولائي وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير التنظيم على المستوى الولائي.
وطالب الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، سليمان عوان، من وزير القطاع بضرورة جدولة الديون على مدى 5 سنوات، وذلك لعدم إصدار إقرار بحالة الجفاف من طرف الوالي، مشيرا إلى تضرر عدد كبير من المزارعين في مجال الحبوب من الجفاف، كما طالب أيضا، بإعادة النظر وإيجاد حلول لمشكلة غلاء الأسمدة، التي أثرت بشكل كبير على هذا النشاط ، وتسببت في تراجعه، مؤكدا بأنه وفي حال استمرار الوضع فإن المهنيين سيعزفون نهائيا عن العمل في المجال.
وقال وزير الفلاحة، محمد عبد الحفيظ هني، إن الوزارة اطلعت على تقارير الوالي، فضلا عن مدير المصالح الفلاحية، حيث تم إحصاء 9800 فلاح متضرر كليا من الجفاف وأزيد من ألفي هكتار لم تنتج أي شيء، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة هذه المشكلة من كل جوانبها بالتنسيق مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية .ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم تمديد دفع تعويضات القرض الرفيق، مع تمكين الفلاحين من الاستفادة منه في الموسم الفلاحي المقبل، داعيا المهنيين إلى الصبر إلى غاية اتخاذ القرار المناسب.وتجدر الإشارة، إلى أنه قد سجل خلال موسم الحصاد المنتهي مؤخرا، تراجع بأكثر من 36 بالمئة في إنتاج الحبوب، مقارنة بالعام الماضي بولاية قسنطينة، وهي حصيلة تعد الأدنى خلال 5 سنوات الأخيرة حيث عزت مديرية الفلاحة الأمر إلى تراجع مستوى التساقط بأكثر من 250 ألف لتر مقارنة بالعام الماضي، كما أشارت إلى تضرر 5 بلديات ويتعلق الأمر، بابن زياد ومسعود بوجريو، والخروب وعين سمارة وأولاد رحمون وحتى جزء من حامة بوزيان، فضلا عن العديد من المناطق الأخرى بنسب متفاوتة.
لقمان/ق